اليمني ذلك الإنسان المهدور .. رهين "البُجمتين" عن حروب" الإلجاع " المقدسة

العدوان يأتي من الداخل ، من البُجمة عندما تزيح العقل والجسد والروح ليتحول إلى كائن لا يشبه إي كائن في العالم سوى نفسه ، وحتى  لانبالغ ، أنه يشبه الكائنات الما يطلق عليها " قٌرش" / "بعااااع " و" حي " ، أي  حيوانات وجودها للإعتلاف .. على الأقل تنتج لحماُ وسمناً وحليباً ..لكنك أنت أيها اليمني ماهو إنتاجك في سلم البشرية ؟ ما الذي أنتجته سوى القات والفرغة ،  والعطالة والبطالة ومشتقات  الجهاد والجهاد المضاد ، والجهل المسلح ، والدين الديناميت ،  أنتجت القبائل ومليشيات المشائخ والفقهاء ،  والعسكر والسيد والجنرالات ، أنتجت كل هذا العجز والحروب الكبرى العالمية !!
لا نغالي إذا ما قلنا أن تعريف اليمني في خارطة العالم هو " ذلك الإنسان المهدور "  وإن اليمن تعرف بزريبة واسعة مفتوحة على القات ، والحرب ، والقبيلة وتزاحم كائنات الإعتلاف لما قبل إنسان ..  فالقات / العلفة هو المستعمر  المحتل الهمجي الشرس الذي أدخل الشعب اليمني بكل فئاته في غيبوبة سرمدية وأبدية مثل ابدية عفاش ، وحاكم زامبيا ، وأبدية الولاية في البطنيين .. لا عدوان سواه .. كي يظل هذا الشعب بلا جدوى ، حياته وعدمه على السواء ، عودي " سلخة / علفة " تلعب به ، ليعيش حالة من الإنسطال الدائم والتخدير الجهنمي الذي يستحليه ويقاتل من أجله ولو يفني ما قبله ومابعده في سبيلها ، نبتة المقذوف الأخضري والناري في آن الذي  تغله وتستعبده ، وتجعله خارج العصر ، والحياة .. تجعله عالة على كائنات العالم .. 
يكفي وأنت ترى هيئة اليمني  ذلك الكائن المعلول والمسلول المبسوق ، الممصوص ، إلا من وجه واقش ، مؤبش ، مبشم ، الوجه الوارم الصنفوري .. الجسد خارج الطبيعة بل وضدها .. فهل هذه الأوصاف يمكن أن تطلق على إنساااااان ؟!
**
لا تقل إنك الإنسان المدني ، وأنت تستقبل يومك  بوجه وارم ، وبهيئة وملبس  لا شبيه له سوى" جن وعضاريط " الحزاوي ، وكائنات الكهف وماقبل البشرية .. فعن أي مدنية وحداثة ، تتحدث ، وأنت  لا يهمك أن  تعتلف في مكتب وزارة وقصر رئاسة ، أوعلى رصيف مكسر ، أو برميل قمامة ، أو مضاربة  على رأسك بالبوازيك !! 
هل تعلم أيها اليمني ، أنك الكائن الوحيد في الكون الذي يستخدم المتفل لتبصق بشكل همجي لا يحتمل في الألفية الثالثة  ، تبصق عمرك وروحك ، وأثر إنسان ؟ هل تعلم أنك الكائن الوحيد الذي " ينجع" القات في الشارع ، والحوش ، ويتمضمض وعزكم الله يتبول  في قلب العاصمة في التحرير وعند قصر الرئاسة والمشفى والجامعة  أو المسجد.. ؟ يكفي أن تشاهد أسواق القات المجاورة للمدارس والمشافي ورياض الأطفال  لتعرف أننا  لا نختلف عن أي معتلف / سفل / حر/ زريبة  للقرش ،  ولا ننسى القرش كائنات مسالمة .. لكن أسواق القات وكائناته  تتحول في كل لحظة إلى مقتلة فاجعة بسبب عودي قات " الله يخزيكم " .. 
أعتقد لو كان اليمني يشبه البشر لما ظل عفاش يحكم أربعة عقود ، ولما أرتضى للمليشيات الدينية – السياسية أن تحكمه بالسيف والدين والله ، والجهل والأمية والجوع والأشباح والأموات  وكل أنواع الخرافات.. ولما جعل من ساحة  الثورة " التغيير " زريبة كبيييييرة  تنشد اليمن المدني الجديد ؟ ولما جعلت من مدينك وعاصمتك اسطبلاً واسعاً  " دولة لمقيل " وشعبها المخزن العظيم  الذي جعل مؤسسة الرئاسة والدولة مقيلاً / مسلخاً كبيراً ، واستبدل المتحف والسينما والمقهى ، والمكتبة ، والمسرح ، والحديقة والحياة الطبيعية بمقيل مُدخن مسعول ومسعور يغتال  شبابك ، وعمرك المهدور بين مدكى ومدكى ، ومتفل ومتفل ، وبصقة هنا وشرغة هناك ، وهذيانات مفرغة من العقل والتفكير الطبيعي لإنسان سوي  لا يرضى أن يتساوى عنده  الحياة والعدم ، الدولة والكهف ، القصر والقبر ،الجامعة والجبهة ، بل وأن يقاد أطفال وشباب  البلد إلى محارق كان المبتدأ : " تفرطة قات " في مدكى سيد وشيخ وزعيم وجنرال .. ولما نهبت وتناهبت المياه  والمياه الجوفية ، لتريق موتك بعلفة مسمومة تقتص منا كل آدميتنا ,, وتنهي مستقبل أطفالك بالموت عطشاً  .. 
وليس بآخر : لو كنت آدمياً /إنساناً/ مواطناً لما قصفت أشجار البن والرمان ، والعنب ، والقمح والرومي ،  لتزرع بدلهن علفة / سلخة سمية لا ترمد  عقلك وجسدك فقط ، بل وترمد الوطن المقبرة .. 
على الإنسان اليمني اليوم في 2017 في خضم هذه الحرب العدمية والإستعمار الداخلي ، أن يسقط شعار " اليمن مقبرة الغزاة " مستبدلاً إياه  " اليمن مقبرة البُجم " ، اقلع الرازم ساعتها يمكن أن ندخل باب الحياة الآدمية السوية .. 
قطف خبر : 
القات حالة همجية يمنية صرفة تغتال الحاضر والمستقبل ، وحريتك تبدأ من اقتلاعه 
فمن قال ، أن العدوان يأتي من الخارج .. ؟! 
#برضه 
#دولة_لاميليشيات

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص