هل نفترض أن كل المفسبكين والموتسبين مﻼئكة ﻻ تاخذهم نزعات النفس ومطالبها وخبثها أيضا ؟!

سيظل مستشفى الثورة قلعه صحيه وطبية حصينه لكل ابناء تعز بجهود مكثفة يبذلها الكثير من المخلصين من داخل المستشفى ومن خارجه والذين يعملون بصمت مجحف لحقهم، وما وصول المساعدات الطبيه من مركز سلمان إﻻ نتاج لعملية اداريه مستمره يجهل قدرها الكثير، وعلى رأسها جهود ﻻ يمكن وصفها قام بها اﻷخ رئيس الهيئة د. أحمد عبدالله أنعم، وتواصﻼت مقدره لقيادة وزارة الصحة ممثلة بالوزير ووكيل الوزاره د.شوقي الشرجبي وقيادة محافظة تعز ممثلة باﻷخ المحافظ.

نحن نغيب دوما عن اﻹنصاف ونتجاهل الشكر لمن يستحقه، معللين أن اﻹنجاز القائم بمثابة واجب على من قام به؛ ونسمح لباطن عقولنا أن تتلقى كثير من اﻹشارات السلبية لنجد أنفسنا في تذمر مستمر يتعدى استقرار الضمير وﻻ يقوى لنا حال.

ﻻبد أن يعي الجميع وفي المقدمه اﻹعﻼميون والناشطون اهمية التكاتف والتعاضط لتقوية حضور كل مؤسسة عامه، بوصف ذلك الضمان الوحيد ﻻستمرار عﻼقتنا على نحو يجعلنا أكثر قوه وإدراك حقيقة أن كثير من النقد الذي يقال في إجراءات وترتيبات اداريه تتم في مؤسسة ما هو نقد خال من الموضوعية والمسؤولية ايضا، وذلك لسبب بسيط وهو أن المنتقد ليس في وضع متخذ القرار وﻻ يدرك التقديرات الﻼزمة الواجب أخذها او تلك، التي استند إليها في قراره وفي ذلك لقد صار كثير من اﻹعﻼميين واﻹعﻼميين الجدد أكثر هوسا بنقل كل شئ يقال والتفاعل معه بصوره مقززة في كثير من اﻻحيان، فهل علينا أن نصدق كل شئ ونفترض أن كل المفسبكين والموتسبين مﻼئكة ﻻ تاخذهم نزعات النفس ومطالبها وخبثها أيضا ؟!

وفي النضال من أجل قضية ما ﻻبد أن نتجاوز أمور طمعا في تحقيق امور أكثر لصاقا باﻻنتصار للقضيه، او الدفاع عنها، ما يعني أننا بحاجه ماسة، إلى عموميات تحكم تفاعﻼتنا او فإن خوضنا في كل التفاصيل أقبح سﻼح ضد انتصارنا من حيث نعي او ﻻ نعي، فكم حرمنا الدعم بسبب ما نتفوه بعد بسبب ما ارتبكنا من حماقات!!
وسيظل أمن واستقرار المؤسسات العامه اهم هدف للجميع باعتبارها وعاء كل دعم فيه استقرارنا، وفي المقدمه أمن واستقرار المستشفيات

فهل نصحو؟

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص