كيف لو تحققت الضربة الثانية !!!

ثمة مثال نصه"ضربتان بالفأس تقتل"
.حقا ذلك صحيح بل قد تكون ضربة واحدة كافية ﻷن تقتل المضروب
مثال شعبي تعزي أخر أخطر يقول"ضربة بسيف وﻻ تهماية بعطيف" ومعناه ضربة بالسيف وﻻ تهديد شخص ما بفأس.

ﻷن ضربة وليس طعنة بالسيف قد ﻻ تقتل وإنما توقع إصابة التشافي منها مقدور على عكس الفأس قد يودي التهديد ويؤدي بحياة إنسان دون قصد من القاتل.

وددت من ضرب وتوضيح المثال آنفا توضيح قضية هي من اﻷهمية بمكان في منتهاها فأقول ضربتان بالفأس قاتلة

وأقصد بالضربة اﻷولى هنا جريمة اﻻنقﻼب التي نفذها.
التحالف اﻻنقﻼبي للحوافيش ليس على سلطة الدولة الشرعية فحسب وإنما اﻻنقﻼب على ثورتي سبتمبر وأكتوبر ودولة 22 مايو  واﻻطاحة بكفاح شعبنا وجرف تاريخ حركاته الوطنية لما يقارب عقود ثمان من النضال والتضحيات الكبيرة تلك كانت الضربة اﻷولى التي طالت شعبنا

وحال تمكن اﻻنقﻼبيين من توجيه وتنفيذ الضربة الثانية وهي هنا نجاح اﻻنقﻼب والقبض على زمام البﻼد والعباد وفرض السيطرة كواقع يجب اﻻستسﻼم من شعبنا له والتسليم به كأمر حتمي سواء من اﻷشقاء العرب أو أصدقاءنا من دول العالم

هذه الضربة الثانية القاتلة حال تمت لكانت حياتنا قد انتهت من على خارطة الحياة تماما. والذي منع وحال دون تنفيذ اﻻنقﻼبيين ضربة اﻹجهاز على حياتنا هو تدخل دول التحالف العربي قبل لحظة استكمال عملية اﻻنقﻼب وقلب الدولة إلى دولة حوافيشية ذات وﻻء عابر للوطن إلى الوﻻء لثورة فقهاء إيران واﻻنحياز لحوزاتها في قم والنجف وجنوب لبنان

نعم.... ففي حال نجح اﻻنقﻼبيين في اﻻطاحة بالسلطة الشرعية لكان حالنا أسوأ كثيرا من حال الشعب السوري الذي على اﻷقل ﻻ تفصله بدول أوروبا سوى بحر المتوسط حيث استقبلت نازحيه على عكسنا تماما حيث لن نجد من يستقبلنا سوى الصومال وجيبوتي...!!
والحمد لله أن الضربة الثانية أو نجاح اﻻنقﻼبيين لم يتحقق.

 

* المقال حصريا لموقع المستقبل اونلاين نرجو الاشارة الى المصدر حين يعاد النشر .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص