المفكر أحمد ناجي أحمد ...ونظرية التطفيف؟!!

كثيرا ما يستخدم الأديب الشاعر والناقد والكاتب المفكر أحمد ناجي أحمد مصطلحا في عدد من مطارحاته و مقالاته لم يسبقه إليه أي مفكر أو مؤرخ أو كاتب.... وهو مصطلح التطفيف.

ناجي المبدع البارز والمعروف في الوسط الإبداعي والاسم الفارق في المشهد الثقافي اليمني لأكثر من ثلاثة عقود كأديب المناضلين ومناضل الادباء... وطبعا سيطول الحديث عن هذا الكاتب بما يتجاوز المؤلفات وهو ليس جوهر موضوعي هنا وإنما فقط من قبيل الإشارة لقيمته ولهذا أكتفي بالقول أن ناجي كثيرا ما يفاجئنا باجتراح الفكر واللغة ليستخرج لنا الجديد بما لم يسبقه إليه أي كاتب إن شعرا أو فكرا.

و لو كنت في محله لاعتكفت على صياغة رسالة أو نظرية أو حقيقة عنوانها "نظرية التطفيف" وتحت العنوان سأسوق كل أشكال التطفيف.

كم أتمنى مفاجئة أن تقع عيوني على عنوان كتاب جديد عنوانه... رسالة التطفيف... أو نظرية التطفيف للمفكر المبدع أحمد ناجي.

كتاب لا ريب سيكون الأول من نوعه ليس في المكتبة العربية بل والعالمية سينفرد مؤلفه بإبراز كافة أشكال التطفيف التي أصابت الإنسان على نحو خاص والعصر على نحو عام بمقتل. تطفيف أخلاقي.. تطفيف ديني... تطفيف إجتماعي... تطفيف سياسي... تطفيف ثقافي... تطفيف اقتصادي..... الخ.

وهنا أشير إلى أن مصطلح التطفيف مستوحى من مفردة وردت في القرآن الكريم مرة واحدة بسورة المطففين. وإذا ما ذهبنا نتتبع التفاسير بشأن المفردة سنجدها تندرج تحت التطفيف الإقتصادي.

تطفيف كان من نتائج تجنب إشكالياته الوصول إلى ما يعرف اليوم عالميا جودة الوزن أو الالتزام بمعايير الجودة التي من أقسامها سلامة ودقة الأوزان... أو جودة الأوزان.

نظرية التطفيف قد تكون مشروع كتاب في المستقبل للشاعر الأديب والكاتب الكبير أحمد ناجي أحمد أو لأي مفكر آخر يبحث عن موضوع مدهش ملفت للوعي الباحث عن فهم دقيق لجذور الانتكاص الأخلاقي والحضاري اليوم على حد سواء.

شكرا لأستاذي أحمد ناجي أحمد الذي يفاجئنا بالمدهش من ضياء وضوء الفكر ورؤى ورؤيا ما لا يبصره إلا أولي الألباب.

 

* المقال حصريا لموقع المستقبل اونلاين نرجى الاشارة للمصدر في حالة اعادة النشر .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص