الصحافي القاتل!!!


عندما تقرأ خبرا يبين باﻷرقام عدد قتلى الانقلابين وجرحاهم وخسائرهم من اﻷسلحة وما غنمه الجيش الوطني ثم يقول نفس الخبر أنه لم يتسنى معرفة عدد شهداء وجرحى وخسائر الجيش فاعلم أن الخبر غير صحيح أو أن من حرر الخبر ونشره مستحمر كبيييييير هذا إن لم أنعته بالصحافي القاتل، والموقع الذي نشر الخبر حماااااار أكبر.
كيف ولماذا؟
ﻷنه ليس منطقيا أن يعرف الصحافي المراسل لموقع ما حجم الخسارة عند العدو ولا يعرفها عند الجيش الذي يرافقه كاعلامي.
بمعنى: كيف رصد حجم خسارة العدو البعيد عنه، ولم يتسنى له رصد ما فقده الذي جالس معه؟.

لقد صار لزاما بل ويجب على أي موقع يتبع حزب من اﻷحزاب أو جهة معينة موالية للشرعية أن يحترم عقلية المتلقيين فالناس ليسوا سذجا إلى هذا الحد.
لست مستاء من مواقع الانقلابيين فنحن نعرف أنهم لا يملكون إلا أن يزيفون الحقائق لضمان الحفاظ على قاعدتهم الجماهيرية المؤيدة لهم، لكن يحزنني غياب الدقة والمصداقية من المواقع الأخبارية المحسوبة والداعمة لنا بالجيش الوطني المسند بالمقاومة الشعبية لكونها تجعل الناس مخيمة على قشة واهية، أو على أوهام سرعان ما تكشفها اﻷيام والشهور وسنوات الحرب بدليل أننا إن قمنا بعملية رصد لعدد خسائر الانقلابيين من القتلى والجرحى فقط وفقا لما ينشره أي موقع إخباري أي موقع منذ بداية الحرب حتى نهاية شهر يونيو 2017 لوجدنا أنهم بعشرات اﻷلاف، وأن ما تبقى من حجم ميليشيات الانقلابيين لن يصمد أمام جيشنا الوطني المتنامي بالكبر والاتساع سوى بضعة أيام، وهو ما لا يثبته الواقع الذي يقول أن الانقلابيين لا زال لديهم ميليشيات موجودة بكافة الجبهات ولم تتأثر إلا قليلا.
بل أن بعض اﻷدلة كالوثائق التي وجدتها خلال هجمة الصلو بنصف رمضان تؤكد أنها على قدر كبير من النظام والانضباط والتخطيط لعملياتها الحربية ضدنا على نحو ليس بعيدا أن يكون متفوقا على جيشنا الوطني، وإلا لكنا قد كنسناهم ودحرناهم في كافة جبهات القتال بكل البلاد.
من المهم جدا على كافة منابرنا الاعلامية المساندة لجيشنا الوطني وقضيتنا الوطنية تحري الموضوعية والتزام المهنية والدقة في نقل اﻷخبار ﻷن ذلك يجعل الناس مطلعة على حقيقة المشهد و نتائج المواجهات العسكرية ناهيك عن أنه يساعد القيادات العسكرية على الوقوف أمام النتائج الصحيحة والبناء في ضوءها خططهم للعمليات العسكرية.
كثيرة هي مظاهر وسمات الصحافي القاتل واﻹعلام القاتل وما سقته أعلاه ليس إلا مظهرا واحدا من بين العديد من المظاهر التي يغرق داخل مستنقعها البئيس الاعلام في بلادنا الذي ليس إلا امتدادا لا أخلاقيا ولا حضاريا بالقدر الذي هو امتداد لتدمير البنى القيمية واﻷخلاقية الذي حفلت به سنوات حكم مافيا عفاش لليمن.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص