بعد يومين تحل علينا ذكرى الـــ 55 لأم الثورات اليمنية 26 سبتمبر
تأتي هذه الذكري في ظروف استثنائية يحمل كل مؤمن بقيم ومبادئ ثوره 26 سبتمبر في داخله غصة كبيره، هذه الثورة الخالدة التي ناضل الكثيرون من اجلها وقدم الآلاف ارواحهم رخيصة من اجل ان يعيش الإنسان اليمني حرا كريما على ارضه.
يتساءل الكثير، ما لذي حدث لا نكاد نصدق ما نراه ونسمعه اليمن روحنا وعشقنا ودماءنا وأغانينا يراد لها ان تعود تسبح بحمد الامام من جديد وان تدور في فلك نظام كهنوتي معتوه، يجري تجهيل متعمد وغسيل ادمغه يوميا ليتحول الشعب الي قطيع يسبح بحمد الامام الجديد، والامر هو زرع الحقد والفرقة بين أفراد الشعب الواحد علي أسس طائفية ومناطقيه قد تجاوزها العالم المتحضر من عشرات السنين.
في هذه الذكري ادعوا كل وطني بل كل يمني الي مراجعه الذات وان يحس كل منا بمسئوليته تجاه من قدموا دمائهم زكيه طاهره لنتعلم ونحيا ونعيش اولا وتجاه اجيالنا القادمة ثانيا لأننا إذا لم يكن لنا موقف قوي وصريح الْيَوْمَ فلن يكون أبدا.
في المهجر يحس اليمنيون أكثر من غيرهم بآلام اهلهم واخوانهم في الداخل ويتفاعلون معها بشكل يومي، ترى العالم من حولك يتنافس كيف يحيا أفضل ونحن في اليمن للأسف يتنافس أئمتنا الجدد على تجهيل واستعباد الناس.
نحن في المركز العربي البريطاني للدراسات الاستراتيجية والتنمية أخذنا على عاتقنا ان نفتح ثغره للنور كما قال استاذنا الكبير المقالح لدينا مشروع ندوات ودراسات وتنشيط الشباب للاهتمام بقضايا بلادهم وأمتهم. يجب ان تكونوا القيمة للعلم والكفاءة لا للنسل والعرق أيا كان.
في ذكري ثورتنا الحبيبة والمغدورة ينظم المركز ندوه سياسية حواريه دعونا لها نخبه من رجال السياسة والفكر، ندوه نستعرض فيها ما حل ببلادنا من نكبه ولماذا ثم نناقش تحديات الحاضر والاهم من ذلك نحاول ان نرسم صوره للمستقبل صوره واقعيه لكن ايجابيه أيضا رغم الالم نرسم الأمل ونبقي على العهد مع شهدائنا الابرار الذين قضوا من 55 عاما والذين يستشهدون كل يوم في مواقع الشرف والبطولة.

*طبيب يمني مقيم في المهجر
أكاديمي وناشط سياسي
رئيس المركز العربي البريطاني للدراسات الاستراتيجية والتنمية
برمنجهام-المملكة المتحدة 
22 سبتمبر 2017م