مراسلون بلا حدود : اليمن وسوريا أصعب وأخطر لممارسة العمل الصحفي

 

قالت منظمة مراسلون بلا حدود أنه لم يسبق أن تعرضت حرية الصحافة لتهديدات بالوتيرة التي تشهدها حالياً، علماً أن المؤشر العام أضحى مرتفعاً أكثر من أي وقت مضى (3872).

واوضحت المنظمة، انه في غضون خمس سنوات، تراجع المعيار الذي تستخدمه مراسلون بلا حدود بنسبة تصل إلى 14٪، إذ سُجل خلال هذا العام تفاقم في وضع ما يقرب من ثلثي (62.2٪) البلدان التي تشملها الدراسة* ، بينما تراجع عدد الدول حيث تُعتبر حالة وسائل الإعلام “جيدة” أو “جيدة إلى حد ما”، وذلك بنسبة 2.3٪.

وتقول المنظمة، ان بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط، التي تمزقها الصراعات -ليس فقط في سوريا بل أيضاً في اليمن (166، +4)، تشكل أصعب وأخطر منطقة لكل من يرغب في ممارسة العمل الصحفي. ثم تأتي مباشرة خلفها أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، علماً أن ما يقرب من ثلثي بلدان هذه المنطقة تحوم حول المرتبة 150 أو خلفها على جدول التصنيف.

وبغض النظر عن التقهقر المهول الذي شهدته تركيا في 2016، تميز العام المنصرم بانقضاض أيادٍ خفية على وسائل الإعلام الروسية المستقلة، بينما أحكم الطغاة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة أنظمتهم الرقابية والقمعية، من طاجيكستان (149) إلى تركمانستان (178) مروراً عبر أذربيجان (162).

وطبقا للمنظمة فان آسيا والمحيط الهادئ تاتي في المقام الثالث باعتبارها منطقة الأرقام القياسية بلا منازع، حيث تضم أكبر سجون العالم بالنسبة للصحفيين والمدونين، مثل الصين (176) وفيتنام (175)، كما توجد فيها دول تُعد من أخطر البلدان على ممارسي المهنة، مثل باكستان (139) والفلبين (127) وبنغلاديش (146)، بينما “تزخر” أيضاً بعدد كبير من “صيادي حرية الصحافة”، الذين يقفون على رأس أسوأ الدكتاتوريات في العالم، مثل الصين (175) وفيتنام (176) ولاوس (170)، التي تشكل بؤرة سوداء على المستوى الإعلامي.

وقالت المنظمة": اذا كانت الديكتاتوريات والأنظمة الشمولية تخنق التعددية الإعلامية وحرية الصحافة، فإن الحروب والنزاعات الطويلة غالباً ما تحمل في طياتها سموماً فتاكة تُهدد حرية الإعلام، إذ من شأنها أن تدفع بلداً ما إلى أسفل الترتيب في وقت قصير أو الإبقاء عليه في الحضيض لسنوات. فبعد ستة أعوام على اندلاع الحرب الدموية في سوريا.

مشيرة، إلى ان هذه الأخيرة أصبحت أكثر دول عالم فتكاً بحياة الصحفيين، علماً أنها لا تزال تراوح مكانها في المركز 177، إذ لم يُتخذ أي إجراء حتى الآن لحماية الصحفيين من الجنون الهمجي الذي يدير به الرئيس الدكتاتور الأزمة الحالية ولا من نيران الجماعات الجهادية المتعصبة، والتي لا تتوانى عن استخدام كل الوسائل المتاحة، حتى تلك التي لا يمكن تصورها، من أجل إشباع تعطشها للدماء. 

وفيما يخص اليمن قالت المنظمة ، ان في اليمن (166)، أضحى الصحفيون عالقين بين المطرقة والسندان. صحيح أن البلد شهد انخفاضاً في عدد الصحفيين القتلى خلال عام 2016، مما يفسر ارتقاءه بأربع مراتب في التصنيف، إلا أن الإعلاميين مازالوا معرضين لخطر الاختطاف على أيدي المتمردين الحوثيين وعناصر القاعدة الذين يحتجزونهم كرهائن

 
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص