صحيفة امريكية .. ترامب في السعودية..هل غيّر من نظرته إلى الإسلام أم يبحث عن تحالف إسلامي ضد الإرهاب مقابل انخراطه في الحرب على إيران (تفاصيل )

كشفت صحيفة امريكية عن إهداف زيارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب " إلى المملكة العربية السعودية التي وصل عاصمتها امس، في أول زيارة خارجية له للشرق الأوسط، منذ توليه منصبه في البيت الأبيض أواخر يناير الماضي.

وقالت صحيفة " نيويورك تايمز "، أنه لم يسبق لرئيس أمريكي أن خوّف العالم من "الإسلام" كما فعل الرئيس "ترامب"، ومع ذلك اختار "الرياض" لتكون أول محطة خارجية له.

وتناولت الصحيفة الأمريكية  امس، زيارة الرئيس "دونالد ترامب" إلى السعودية، قائلة، "ترامب يختار السعودية زعيمة العالم الإسلامي ومقر أقدس مقدساته لمقابلة قادتها وقادة دول العالم الإسلامي وهو الذي حظر سفر رعايا دول إسلامية إلى بلاده .

"هل غيّر "ترامب" نظرته إلى الإسلام؟"

سؤال طرحته الصحيفة في سياق افتتاحيتها وهي تقول: "إن من المستحيل معرفة وجهة نظر ترامب الحقيقية للإسلام بالنظر إلى النهج الذي تسير عليه إدارته، لكن من المؤكد أنه سيسعى للحصول على مساعدة دول العالم الإسلامي في الحرب على تنظيم الدولة"، معتبرة أن ذلك "سيكون في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية بالمطلق".

ولفتت الصحيفة إلى، أن وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير"، اعتبر أن زيارة ترامب إلى المملكة "تنسف فكرة أن أمريكا دولة معادية للإسلام".

واكدت ان السعودية التي سبق لها أن عملت بجدية مع ادارة الرئيس السابق أوباما" رأت رغم ذلك أن العلاقات السعودية الأمريكية في عهده، لم تكن بالمستوى المطلوب ، خصوصا موقفه في سوريا وتفاوضه مع إيران حول مشروعها النووي، وبحسب الواشنطن بوست، التي تؤكد أن "هذه المواقف لم تغفرها الرياض للإدارة الأمريكية السابقة؛ ومن ثم فإنها وجدت في إدارة الرئيس الجديد فرصة كبيرة لترميم تلك العلاقات التي تهدّمت بفعل سياسات أوباما".

وتضيف الصحيفة، " بان الرياض ستسعى إلى إقامة تحالف عربي إسلامي مع الولايات المتحدة الأمريكية للحد من نفوذ إيران، وستجد في زيارة ترامب هذه فرصتها المناسبة.

وتشير الصحيفة ، إلى ان "الرياض" تسعى إلى التخلّي عن الاعتماد على النفط في اقتصادها؛ ومن ثم فإنها بحاجة إلى الاستثمار الأمريكي، فضلاً عن أن قرار ترامب في بيع أسلحة للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار سيسهم في توفير العديد من الوظائف بالشركات الأمريكية".

وفي ما يتعلق بالتدخلات الايرانية  والدور تلعبه في عدم استقرار المنطقة  تقول الصحيفة ان ذلك امر تدركه  واشنطن وتعلنه ، فالرئيس "ترامب وإدارته يلتزمان خطّاً مناهضاً لإيران ويتوافق مع السعودية، لكن لا ينبغي أن يتم التركيز على إيران وتجاهل الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

 الصحيفة التي المحت الي، ان الولايات المتحدة الأمريكية ستنخرط اكثر إلى جانب الرياض في الحرب على إيران سواء  في اليمن او سوريا، مقابل انخراط دول العالم الإسلامي الى جانب الولايات المتحدة في الحرب الدولية التي تقودها على الإرهاب،   اعتبرت زيارة "إلرئيس الأميركي " إلى السعودية فرصة أمام "ترامب" لإثبات أنه رجل دولة عالمي"، و"ستحدد الدور الذي يمكن أن يلعبه من خلال تلبية المطالب العربية فيً اتّباع استراتيجية جديدة قادرة على تعزيز مصالح الولايات المتحدة وأمنها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص