تشيلي تفوز ببطولة "كوبا أمريكا" وميسي يعلن اعتزاله اللعب مع منتخب الأرجنتين

توج منتخب تشيلي، للمرة الثانية على التوالي في تاريخه، بلقب بطولة "كوبا أمريكا" لدول أمريكا الجنوبية لكرة القدم، بعد فوزه على الأرجنتين في المباراة النهائية على ملعب "ميتلايف ستاديوم" في إيست راثرفورد مكررا سيناريو العام الماضي. وتعبيرا عن إحباطه من الهزيمة، قرر ليونيل ميسي لاعب منتخب الأرجنتين اعتزال اللعب دوليا مع منتخب بلاده.

 حرمت تشيلي منافستها الأرجنتين من إحراز أول لقب كبير لها منذ عام 1993 وتوجت بالنسخة المئوية من بطولة كأس أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" بفوزها عليها بركلات الترجيح 4-2 (الوقتان الأصلي والإضافي صفر-صفر) على ملعب "ميتلايف ستاديوم" في إيست راثرفورد. وكانت تشيلي تغلبت على الأرجنتين وبالسيناريو ذاته في البطولة التي استضافتها العام الماضي.
 

فيما قرر نجم برشلونة الأسباني وقائد المنتخب الأرجنتيني، ليونيل ميسي، أن يضع حدا لمسيرته الدولية بعد خسارة بلاده مجددا أمام تشيلي في نهائي بطولة أميركا الجنوبية. وقال ميسي بعد نهائي النسخة المئوية من البطولة القارية: "المنتخب انتهى بالنسبة لي، إنه النهائي الرابع الذي أخسره والثالث على التوالي"، في إشارة إلى نهائي مونديال 2014 وكوبا أمريكا 2015 و2016.

وأضاع ميسي الركلة الترجيحية الأولى لبلاده في المباراة النهائية التي كانت إعادة لنسخة 2015 حين خسرت الأرجنتين بنفس السيناريو بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وتابع نجم برشلونة الذي خسر نهائي البطولة القارية عام 2007 أيضا ضد الغريمة الأزلية البرازيل (صفر-3): "قمت بكل ما يمكنني، وصلت إلى أربع مباريات نهائية ويؤلمني أن لا أصبح بطلا. إنها لحظة صعبة جدا لي وللفريق ورغم أنه من الصعب النطق بهذه العبارة لكني وصلت إلى النهاية مع المنتخب الأرجنتيني".

ومن المؤكد أن الخسارة أمام تشيلي كانت مؤلمة جدا لميسي الذي كان يطمح إلى منح بلاده لقبها الأول منذ تتويجها القاري عام 1993 ضد المكسيك (2-1)، خصوصا أن نجم برشلونة كان دائما عرضة للانتقادات بسبب فشله في نقل تألقه على صعيد الأندية إلى الساحة الدولية.

وكان أفضل لاعب في العالم قريبا جدا من المجد لكنه مني في النهاية بالخيبة لثلاثة أعوام على التوالي بعد خسارة نهائي مونديال البرازيل 2014 امام ألمانيا (صفر-1 بعد التمديد) ثم نهائي كوبا أمريكا 2015 و2016 ضد تشيلي.

وسيكون ميسي (29 عاما) عرضة للانتقادات مجددا بعد خيبته الجديدة خصوصا في ظل مقارنته المتواصلة بالأسطورة دييغو مارادونا الذي قاد "لا البيسيليستي" إلى المجد عام 1986 وأهداه لقبه العالمي الثاني والأخير.

وحتى إن مارادونا نفسه انتقد ميسي عشية انطلاق البطولة القارية التي احتضنتها الولايات المتحدة، معتبرا بأن نجم برشلونة "يفتقد إلى الشخصية"، مضيفا من باريس على هامش كأس اوروبا 2016: "إنه حقا شخص جيد، لكنه لا يملك شخصية. يفتقد إلى صفات القائد".

ويأتي قرار ميسي بالاعتزال بعد بطولة سجل خلالها 5 أهداف ورفع فيها رصيده الدولي الى 55 هدفا ما جعله افضل هداف في تاريخ بلاده بفارق هدف عن غابرييل باتيستوتا، بعد موسم متقلب مع برشلونة حيث عانى من الاصابات لكن ذلك لم يمنعه من قيادة النادي الكاتالوني إلى الاحتفاظ بلقب الدوري والكأس المحليين في حين أنه تنازل عن لقب دوري ابطال أوروبا الذي ذهب لمصلحة غريمه الأزلي ريال مدريد.

وكان ميسي عازما على تحقيق المجد مع بلاده هذا العام وأبرز دليل على ذلك أنه سافر من أسبانيا إلى الأرجنتين من أجل المشاركة في مباراة ودية ضد هندوراس المتواضعة قبيل انطلاق البطولة وتعرض خلالها لإصابة في ظهره.

ثم عاد ميسي إلى الأرجنتين من أجل المثول امام المحكمة في قضية تهربه من الضرائب قبل السفر إلى الولايات المتحدة للانضمام إلى رفاقه في المنتخب الوطني لكنه غاب عن المباراة الأولى ضد تشيلي بالذات (2-1) قبل أن يدخل كبديل في المباراة الثانية ضد بنما حيث نجح بتسجيل ثلاثية في غضون 19 دقيقة ليساهم في فوز بلاده 5-صفر.

وفي الدور ربع النهائي، نجح ميسي بتسجيله هدفه الرابع ضد فنزويلا (4-1) وعادل بذلك رقم باتيستوتا قبل أن يحطمه بهدفه الدولي الـ55 في مباراة الدور نصف النهائي ضد الولايات المتحدة المضيفة (4-صفر).

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص