اعترضت روسيا، على فقرة في مشروع بيان بريطاني يدعو الحوثيين وأنصار الرئيس الملخوع علي عبدالله صالح إلى وقف إطﻼق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية وتهديد السكان المدنيين.
وطرحت بريطانيا مشروع بيان رئاسي على مجلس اﻷمن يدعو إلى نشر مراقبين دوليين في موانئ اليمن، خصوصاً الحديدة، وفتح مطار صنعاء أمام الرحﻼت التجارية ﻷغراض إنسانية، لكن روسيا عطلت صدور البيان حتى اﻵن بسبب ما يتضمنه من مطالب تنتقد انتهاكات الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي صالح وتفرض عليهم التزامات سياسية.
وسعت روسيا بحسب - صحيفة "الحياة" اللندنية، إلى شطب فقرات تطلب من تحالف الحوثي- صالح اﻻنخراط في بحث المقترحات اﻷخيرة التي حملها المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في شأن ميناء الحديدة وتسوية مشكلة دفع الرواتب، وهو ما شكل عقبة إضافية أمام صدور البيان.
في المقابل، تمسكت مصر بإصدار إدانة واضحة في البيان لﻼنتهاكات التي يرتكبها تحالف الحوثي- صالح، واﻹبقاء على الفقرات التي تلزم هذا التحالف بحث المقترحات اﻷممية، ومن بينها نشر مراقبين دوليين في ميناء الحديدة، وفق مصادر المجلس التي رجحت أن يستغرق بحث مشروع البيان أياماً إضافية "مع استبعاد التوصل إلى توافق في شأنه".
ويحدد مشروع البيان خريطة طريق لترتيبات جديدة كان اقترحها إسماعيل ولد الشيخ، ورفض تحالف الحوثي– صالح بحثها، وبينها "نشر آلية مراقبة إضافية لﻸمم المتحدة في الحديدة ومرافئ أخرى، لتسهيل تدفق البضائع والمساعدات، والمساهمة في تجنب أعمال التهريب للمواد غير المشروعة".
كما يشدد مشروع البيان على ضرورة إجراء تحالف الحوثي– صالح تحقيقاً في اﻻعتداء الذي تعرض له موكب ولد الشيخ في صنعاء "ومحاسبة مرتكبيه" ويدين هذا اﻻعتداء بقوة، ويطلب من كل اﻷطراف في اليمن "ضمان وصول المبعوث الخاص إلى كل مناطق اليمن من دون معوقات".
ويدعو مشروع البيان "كل اﻷطراف إلى اﻻنخراط في شكل بنّاء في بحث مقترحات المبعوث الخاص اﻷخيرة، لزيادة وصول شحنات البضائع عبر موانئ البحر اﻷحمر، والترتيبات الجديدة ﻹدارة ميناء الحديدة".
ويعتبر أن هذه المقترحات ستكون بمثابة إجراءات بناء الثقة بين اﻷطراف، تسهل العودة إلى المحادثات السياسية.
كما يؤكد المجلس، أنه سيواصل دعم جهود المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد لجلب اﻷطراف إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل سريعاً إلى اتفاق نهائي شامل ينهي النزاع في اليمن.
ويدعو اﻷطراف إلى الموافقة فوراً على أسس وقف دائم لﻸعمال القتالية. كما يجدد دعوة اﻷطراف إلى اﻻنخراط في محادثات السﻼم بطريقة مرنة وبناءة ومن دون شروط مسبقة.
يذكر المجلس بأن "المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس اﻷمن تشكل أسس مفاوضات شاملة للتوصل إلى تسوية سياسية، ويعرب عن القلق تجاه اﻻستمرار في عدم تطبيق هذه القرارات".
إضافة تعليق