من يتمطى ليرى دهشة الموت..أحمد الفلاحي

* إلى روح شهيدي تعز أصدقائي عبدالغفار سعيد ،محمد عبدالله أحمد الذيفاني

 

من يتمطى

ليرى دهشةَ الموتِ اذْ هاجمتك الذئابُ

يرى ظلّ روحك شاخصةً للسماء

وتسكب أفياءها كالغروب

من يسابق طيفك اذ تترجل غيب المسافات

عن وطنٍ أثكلته الخيانات منتشياً بالقبائلِ

في غسقِ الحرب

مرتدياً صرخة الموت

منتعلاً زقزقات العصافير

لا حلمٌ يتشكل الا أهالوا عليه التراب

"حاصرتنا القبائل يا صاحبي"

والقبائل عطشى

وأنت هنا نغمة قتلتها يدُ الريح

لا تلتفت نحونا اذ ترجلت قوس الشروق

وقلْ للسما حقدها أسودٌ

وقوس غوايتها مقصلةْ

هم العسس القادمون اليك

بجلد الذئاب

وفرو أخيك

وطنٌ غائرٌ بالجروح،

ٌ زاهرٌ بالخراب

هم القاتلون وأنت ترى الله يلمع في فمهم

لاتصدق ذاك البريق

امتطي سرةّ الكون

حيث ترى الله والكائنات تضمد جرحك.

ارتحلْ فالبلاد الرماد السواد الحِداد

والكائنات القبيحة تعزف بهجتها بالرصاص.

ليس ذا ما حلمنا به حين كنا نغني لها

دمتِ شامخة يابلاد.

" سوف نحمي ... ......"

صباحكِ غفار ممتشقاً روحه كالسياج

مساؤكِ غفار ممتزجاً قلبه بالشذاب

 شامخاً كالنبوءة

مسترسلاً نحو وهج البدايات

منتشياً بالشهادةْ.

ايها الضوء في عتمة الموت

لا تلتفت

هم القادمون الينا

سرابيلهم بردقان

وكهف ولاياتهم يرقان

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص