محمد فرح يدافع عن لقبه في سباق 10 آلاف متر في لندن

سطع نجم العداء البريطاني، محمد فرح، مرة أخرى في ملعب لندن بعد إخفاق جهود خصومه الجبارة ليحقق ثالث ميدالية ذهبية له على التوالي في سباق 10 آلاف متر.

 

وجاء الأوغندي جوشوا تشيبتيجي خلف فرح مباشرة ليحصل على الميدالية الفضية، بينما حلّ الكيني بول تانوي ثالثا.

واستطاع اللاعب في ختام اليوم الأول من منافسات البطولة إنهاء اللفة الأخيرة في المقدمة بـ 26 دقيقة و49 ثانية و51 جزءا من الثانية، وهو أفضل رقم في هذه المنافسة هذا الموسم، ليحصل فرح على أولى ذهبيات البطولة.

ويعكس عامل الوقت الضغط الذي تعرض له فرح، بداية من الركض في الجولات الوسطى وحماس الجماهير ودعمها إضافة إلى تصرفات منافسيه أثناء المنافسة.

وتغير أداء العداء كثيرا منذ عام 2012، ولا سيما مع مدربه المثير للجدل ألبرتو سالازار الذي طالته تحقيقات وكالة مكافحة تعاطي المنشطات.

فرح يصنع التاريخ مرة أخرى

وبعدما خرج فرح إلى المضمار لبدء السباق لوح العداء البريطاني إلى الجماهير لإبداء مزيد من الحماس والدعم، وهو ما فعله مرة أخرى عندما بدأت المنافسة في الاحتدام.

وحصل فرح بعد هذا الفوز الأخير على ثمانية انتصارات متتالية في سباق 10 آلاف متر، من بينها ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية عامي 2012 و2016، وذهبيتين في بطولتين للعالم وأخرى في بطولة أوروبية.

وبعد شرارة البدء مباشرة، بدأ منافسو فرح ينسقون لخلط أوراقه، إذ قطع تشيبتيجي والكيني جيفري كامورو أول ألف متر من المضمار في وقت لم يتجاوز دقيقتين و39 ثانية.

وتصدر كامورو وتانوي وزميلهما الكيني بيدان موشيري السباق عند مسافة أربعة آلاف و600 متر، قبل أن يلحق بهم العبادي هاديس من إثيوبيا مرة أخرى.

وكان فرح راضيا في الدورتين السادسة والسابعة قبل أن يلحق به الأريتري آرون كيفل وتلاه الأوغندي تيموثي تورويتيتش وصديقه شيبتيجي مرة أخرى، لكن عند 800 متر تصدر فرح، البالغ عمره 34 عاما، تقدم فرح مرة أخرى.

وعند مسافة 600 متر كان فرح متصدرا، ولم يتخل عن لقبه على الرغم من تعثره تعثرا شديدا عند 300 متر وهو ما أخّره خطوة إلى الوراء.

لكن لم يكن ثمة شيء يوقف فرح، فأعادته حماسة الجماهير إلى الصدارة مرة أخرى.

الفائزون الثلاثة في ساق 10 آلاف متر

مصدر الصورةPA

Image caption

حصد فرح ذهبيته بعد فوزه على تشيبتيجي (يسارا) بينما حل تانوي ثالثا

"كل شيء ممكن"

ووصف فرح الذي سيبدأ الدفاع عن لقبه في سباق خمسة آلاف متر في تصفيات الأربعاء، فوزه في سباق 10 آلاف بأنه "مدهش".

وتابع: "لم يكن سباقا سهلا. لقد بذلت كل ما في وسعي وكانت رحلة طويلة."

ومضى قائلا: "يا لها من طريقة أنهي بها مسيرتي الرياضية في لندن. إنه أمر فريد."

وواصل فرح: "كل شيء ممكن في هذه الحياة إذا بذلت جهدا كبيرا في التدريب. إلى جميع الأطفال هناك، إذا كنتم تريدون أن تكونوا مثلي، فهو أمر ممكن إذا تدربتم جيدا."

محمد فرح في مضمار السباق

مصدر الصورةPA

Image caption

فوز فرح كان الأفضل منذ 2011

  • بطلة العالم في ماراثون 2005، البريطانية باولا رادكليف: "كان أفضل ما حققه فرح من انتصارات. نعم، فوز 2012 كان الأفضل بين جميع ما حققه، لكن الليلة كانت سباقا صعبا، ونجح فرح في التعامل معه."
  • المعلق في "بي بي سي فايف" مايك كاستيللو: "الانضباط الذي أظهره محمد فرح في فوزه كان مدهشا... وبدا مسيطرا عليه تقريبا مثل بطله الكبير محمد علي أمام جورج فورمان في سباق نزال في الأدغال عندما قال لمنافسه هل هذا كل ما لديك؟"
  • المعلق الرياضي، بريندان فوستر، الحاصل على البرونزية في سباق الألمبياد لمسافة 10 آلاف متر عام 1976: "هذا أفضل انتصار على الإطلاق، إذا كانت آخر عشرة آلاف متر لفرح في ملعبه المفضل. كان يعاني وسط السباق... إنه ماكينة ركض لا تهدأ."
  • معلق ألعاب القوى في بي بي سي، ستيف كرام: "إذا كان فرح فاز فقط بهذا السباق الليلة كان يمكن اعتباره إنجازا فريدا، لكنها ميدالية ذهبية أخرى تضاف إلى إنجازاته. أن تفوز بـ 10 ميداليات ذهبية أمر لا يصدق. إنه حقا بطل رياضي بريطاني.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص