المركبة "جونو" في مهمة صعبة ودقيقة لاستكشاف كوكب المشتري

ستشرع المركبة الفضائية جونو، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، الإثنين، في إكمال مهمة دقيقة للغاية وهي الدخول في المدار القطبي لكوكب المشتري لاستكشاف غلافه الجوي الكثيف ورسم خريطة لمجاله المغناطيسي الضخم. وتكلفت هذه المهمة مليار دولار، وهي عرضة للفشل في أي لحظة نظرا لدقة وحساسية الظروف المحيطة بلحظة الدخول في جاذبية أكبر كواكب المجموعة الشمسية.

 تستعد المركبة الفضائية جونو التابعة لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" لفرصة وحيدة لدخول المدار القطبي لكوكب المشتري اليوم الإثنين من أجل بداية دوران سيستمر 20 شهرا بهدف معرفة كيف وأين تشكل أكبر كواكب المجموعة الشمسية.

ويستعد مراقبو الرحلة في مختبر الدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا لليلة طويلة، بينما تقترب المركبة جونو من كوكب المشتري بسرعة تزيد 200 مرة عن سرعة الصوت في الفضاء. ومن غير المتوقع أن تصل تأكيدات حول نجاح جونو، وهي أول مركبة فضائية تعمل بالطاقة الشمسية ترسل إلى النظام الشمسي الخارجي، في دخول المدار القطبي لكوكب المشتري حتى الساعة 11.53 مساء يوم الإثنين بتوقيت شرق الولايات المتحدة (03,53 تغ يوم الثلاثاء).

ولابد أن تكون جونو، التي أطلقت من فلوريدا قبل نحو خمس سنوات، في موضع دقيق للغاية وأن تشغل محركها الرئيسي في التوقيت المناسب تماما وتبقيه في وضع التشغيل لمدة 35 دقيقة لمنحه سرعة كافية ليدخل في مجال تأثير جاذبية كوكب المشتري. وإذا انحرف مسار المركبة أو طرأ شيء مغاير للنحو المطلوب تماما، ولو بشكل بسيط، ستبحر جونو متجاوزة المشتري ولن تتمكن من إكمال مهمة تكلفت مليار دولار لاستكشاف الغلاف الجوي الكثيف للكوكب ورسم خريطة لمجاله المغناطيسي الضخم.

ويهتم العلماء بمعرفة كمية المياه الموجودة على المشتري، وهي نقطة مهمة لكشف مكان منشأ هذا السائل في المجموعة الشمسية. وأثرت نشأة المشتري على تطور وموقع بقية الكواكب ومن ضمنها كوكب الأرض وموقعه، الأمر الذي ساعد على نشوء الحياة عليه.

وقال سكوت بولتون، الباحث الرئيسي في مهمة جونو من معهد البحوث الجنوبي الغربي في سان أنطونيو للصحفيين "نحن نتعلم عن الطبيعة. كيف نشأ المشتري وما الذي يخبرنا به ذلك عن تاريخنا ومن أين جئنا".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص