اردوغان يظهر في اسطنبول ويتعهد بتطهير الجيش بعد محاولة انقلاب

توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جوا إلى اسطنبول بعد محاولة مجموعة من الجيش القيام بانقلاب للسيطرة على البلاد.

وشوهد أردوغان محاطا بأنصاره، وقال في خطاب تلفزيوني على الهواء إن "التحرك العسكري خيانة".

وتعهد أردوغان بتطهير الجيش قائلا:" هؤلاء الذين قادوا الدبابات عليهم العودة من حيث أتوا." ووصف قادة الانقلاب بـ "الخونة".

وأعلنت السلطات اعتقال أكثر من 750 عسكريا من بينهم ضباط كبار في الجيش عقب محاولة الانقلاب، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

وأعلن مسؤولون أتراك مقتل 60 شخصا وإصابة نحو ألف خلال الاشتباكات في أنقرة واسطنبول، أغلبهم من المدنيين.

وأذاع التلفزيون التركي على الهواء استسلام وحدة تضم 60 جنديا كانت قد سيطرت على أحد جسري البسفور في اسطنبول.

وذكرت قناة سي ان ان تورك أن قوات الأمن أنقذت رئيس أركان الجيش التركي ونقلته إلى مكان آمن.

وكانت تقارير سابقة تحدثت عن أن رئيس الأركان ضمن مجموعة من القادة المحتجزين لدى الجنود الذين نفذوا الانقلاب.

ويخضع مطار أتاتورك، وهو المطار الرئيسي في اسطنبول، لسيطرة الجيش وتم استئناف الرحلات الجوية إليه، والتي كانت قد علقت في وقت سابق.

وكانت مجموعة من الجيش قد أعلنت في وقت سابق أن "مجلس السلام" بات يدير البلاد، وفرضت حظر تجول وأحكام عرفية. واحتل الجنود مواقع استراتيجية في اسطنبول وحلقت الطائرات الحربية على ارتفاع منخفض في العاصمة أنقرة.

ولكن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قال إن الموقف بات تحت السيطرة إلى حد كبير وتم فرض منطقة حظر طيران فوق العاصمة أنقرة واعتقال 130 شخصا حتى الآن.

وكان أردوغان قد قال إنه سينتصر على ما وصفه بانتفاضة الأقلية.

وفي وقت سابق، أفادت تقارير بوقوع انفجارات في مبنى البرلمان في أنقرة حيث يعتقد أن عددا من النواب لاذوا به.

كما وقع انفجاران في ميدان تقسيم باسطنبول.

ولم يتضح هوية المجموعة التي قامت بمحاولة الانقلاب أو على أي مستوى هي. وقد تم اعتقال عدد من كبار قيادات الجيش.

وتقول كيتي واطسون مراسلة بي بي سي إن الناس في أنحاء تركيا مرتبكين للغاية ويشعرون بالمفاجأة.

وذكر تلفزيون إن تي في التركي أن مقاتلة من طراز إف 16 أسقطت مروحية تابعة للمجموعة العسكرية التي تقوم بمحاولة الانقلاب في سماء العاصمة أنقرة.

وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية أن 17 من رجال الشرطة لقوا حتفهم في هجوم على مكاتبهم بالمدينة.

الكيان الموازي

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال لسي إن إن التركية في وقت سابق عبر الهاتف المحمول إن هذا الفعل من جانب "الكيان الموازي" سيلقى الرد اللازم. وكان أردوغان قد استخدم هذا الوصف في السابق في إشارة لفتح الله غولن، رجل الدين المسلم الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، الذي يتهمه أردوغان بإثارة القلاقل.

ودعا أردوغان الشعب للنزول للشوارع اعتراضا على ما حدث.

وقال:"أدعو الشعب التركي للاحتشاد في الميادين العامة والمطارات، فأنا لم أؤمن قط بسلطة أعلى من سلطة الشعب."

واحتشد أنصار أردوغان في ميدان تقسيم بوسط اسطنبول، فيما أفادت الأنباء بوقوع اشتباكات هناك وقد غرد البعض على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بأنه سمع دوي إطلاق نار قرب الميدان.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن مجموعة من العسكريين يحاولون الإطاحة بالحكومة.

وندد بما وصفه بـ "العمل غير الشرعي" من قبل "مجموعة" من الجيش. مؤكدا أنه لم يحدث انقلاب، وأن الحكومة مازالت تسيطر على الوضع.

وقال يلدرم إنه تم استدعاء قوات الأمن للتعامل مع الموقف، مشددا على أن الديمقراطية التركية لن تتضرر بشيء.

وتعهد بأن من قاموا بالتحرك من العسكريين سيدفعون الثمن غاليا.

وذكر مصدر رئاسي لوكالة رويترز للأنباء أن قيادة الجيش لم تصرح بهذا البيان.

وكان يلدرم قد صرح هاتفيا لتلفزيون إن تي في:" إننا نتعامل مع احتمالية وقوع انقلاب ولن نسمح بحدوثه."

وأضاف قائلا:" إن أولئك المتورطين في هذا العمل غير المشروع سيدفعون ثمنا باهظا". وأضاف قائلا:" ليس صحيحا وصف هذا العمل بالانقلاب."

وتابع قائلا:" إن مجموعة داخل الجيش قامت بعمل غير شرعي بعيدا عن قياداتهم، ويجب أن يعلم شعبنا أننا لن نسمح بأي نشاط يضر بالديمقراطية".

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص