طالبت اللجنة التحضيرية للاتحاد العام للطلبة اليمنيين بروسيا، وزارة الخارجية بفتح تحقيق عاجل في كل الانتهاكات التي يتعرضون لها، من قبل السفير أحمد سالم الوحيشي.
وحمّلت اللجنة في بيان لها وصل "المستقبل اونلاين" نسخة منه، "وزارة التعليم العالي مسؤولية المعاناة التي يتعرضون لها منذ شهر؛ بسبب إجراءاتهم التعسفية باسقاط المنحة المالية عن 113 طالبًا وطالبة في روسيا". كما حمّل الطلاب السفير الوحيشي المسؤولية الكاملة عن كل الممارسات العدائية واللامسؤولة التي قوبلت بها مطالبهم.
واستغربت اللجنة، صدور بيان وصفته بـ"الرديء"، مؤكدة أنه "انتحل صفة تمثيل الطلاب ويعمل على تلميع السفير الوحيشي والإشادة بممارساته اللإنسانية، والغير مسؤولة تجاه الطلاب بصورة مستغربة، ويحمل الطلاب المطالبين بحقوقهم بأن لهم أهدافًا شخصية، ويتهميم بتعطيل عمل السفارة".
وقالت اللجنة، إن "رابطة الطلبة اليمنيين في روسيا، هي الممثل الشرعي والوحيد للطلاب والدارسين في في روسيا الإتحادية منذ عام 1963م، وبصورة قانونية، والتي انبثق عنها تشكيل "اللجنة التحضيرية للإتحاد العام للطلبة اليمنيين في روسيا" التي احتوت في إطارها على "21 رابطة" تمثل جميع المدن الروسية الـ21 التي يتواجد بها الطلاب اليمنيين".
وأوضحت اللجنة، أن "السفير الوحيشي عمل وبصورة بدائية على شق الحركة الطلابية، وبث الفرقة، ونشر الخلافات بين الطلاب، وتفريخ كيانات مشبوهة تعمل لصالحه، وضد الحكومة الشرعية والطلاب"، مؤكدين ثقتهم أن "هذه المساعي ستفشل أمام وعي الطلاب وتلاحمهم".
وأكد البيان، "أن السفير يمارس العدائية تجاه الطلاب بصورة غير مفهومة، من استدعاء للشرطة الروسية واستخدام الغاز المسيل للدموع وسجن العديد من الزملاء بتوجيهات مباشرة منه، وكذلك حصار الطلاب داخل السفارة، وإغلاق التدفئة عنهم في الطقس البارد، ومنع إدخال الاكل لهم، والعديد من الاستفزازات الغير مقبولة وعدم تعاونه أو سعيه لأي حلول معقولة وتعمده خلق التوترات والمشاكل".
وأضاف البيان، "أصدرت السفارة بيان تؤكد فيه إيقاف العمل في السفارة في 16-10-2020م؛ بحجة فيروس كورونا، وحتى الآن، وليس صحيحًا أن الطلاب سبب في إغلاق السفارة أو إعاقة العمل فيها مطلقًا، بل أن السفير منع حتى الدبلوماسيين من دخول السفارة وليس الطلاب".
وقالت اللجنة، "منذ أكثر من شهر، والطلاب متواجدون في السفارة؛ للمطالبة بحقوقهم، ولم نسمع ولا همسة تضامن من هذه الكيانات المشبوهة والمسيرة لخدمة شخص السفير، والبعيده عن العمل الطلابي، وعندما أصدرت بيانها المزعوم بعد شهر من المعاناة استيقظت بكيل الإتهامات للطلاب والإشادة بالسفير".
وأهابت اللجنة التحضيرية في بيانها، "بكل الزملاء الطلاب والدارسين في روسيا، أن يجعلوا مثل هكذا أحداث سبيلاً لترسيخ قيم الحق والتحلي بالصبر والمسؤولية وعدم الالتفات للأصوات المشوشة".
ومنذ أكثر من شهر يعتصم طلبة يمنيون داخل سفارة اليمن بموسكو للمطالبة بمستحقات مالية متأخرة واحتجاجا على إبعاد أسماء أكثر من 100 طالب من كشوفات المستحقات للربع الثالث من العام الجاري
ويشكو طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج من تأخر وصول مستحقاتهم المالية، متهمين وزارة التعليم العالي بالمماطلة في تنفيذ وعود الإلتزام في حل مشاكل الطلاب