أعفى حسن ايرلو السفیر الإیراني في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وزیر المیاة والبیئة في حكومة الانقلاب، المھندس نبیل عبدالله الوزیر، تحت بند الفساد، في محاولة فاشلة لإیھام الیمنیین بنزاھة الحوثیین، ومحاربتھم للفساد بإجراء التحقيقات مع القیادات الكبیرة، ولتغطیة السبب الحقیقي خلف ذلك الذي یعد تمھیدا لتعیین أحد عناصره الجدیدة المدربة حدیثا في إیران، رغما من أن جمیع الیمنیین یدركون كذبھم وحجم انتھاكاتھم.
ویعتبر الإعفاء خطوة أولیة، جاءت بعد أقل من أسبوعین من اجتماع إیرلو بعدد من الوزراء والقیادات الحوثیة، وتوعده بتشكیلات جدیدة في صفوف الحوثیین.
وأشار مصدر من صنعاء وفق صحيفة "الوطن" السعودية، إلى التزام السفیر بوعده، وبدأ بالإطاحة بأول وزیر في حكومة الانقلابیین.
سجن الوزیر
أوضح المصدر أن وزیر المیاه مخفي من زمن طویل، بسبب رغبتة في الانشقاق عن الحوثیین، ووجود خلافات قائمة مع بعض القیادات وتھدیداتة بالھروب، ولذا تمت التضحیة به بتھم الفساد أمام الرأي العام الیمني.
وأظھر قرار إعفائه أن ھناك توجھا ایرانیا، لتغییر عناصر لبعض القیادات الحوثیة، التي تم استغلالھم لفترة أثناء فترة الانقلاب، وتعیین عناصر جدیدة مدربة عسكریا واستخباراتیا في إیران، وبذلك یستطیع السفیر سجن أولئك الوزراء السابقین، تحت تھم فساد وغیرھا، خشیة من ھروبھم وكشفھم بعض المعلومات.
تسریب الوثائق للإعلام
وكشف المصدر، عن أن السفیر الإیراني، خطط مع الحوثیین لوقف الوزیر، ومعه طاقم مكون من 10 أشخاص بالوزارة، لكي یتم ضخ عشرة عناصر بوزارة المیاه، والاستفادة من خبراتھم في مجالات متعددة، تتعلق بأعمال استخباراتیة مرتبطة بالبحر.
وأضاف، أن ھناك ثلاثة خطابات وثائق تتعلق بإعفاء وزیر المیاه، تمت صیاغتھا وفق معاییر، تبین للشعب أنھ تم إیقافه وفریقه للتحقیق في نتائج وجود فساد، تخص المیاه والصرف الصحي، وتم تصدیر الوثائق لعدد من الجھات الإعلامیة، ومخاطبة المسؤولین بتلك الوسائل الإعلامیة، بالترویج لھا بشكل سریع ومتنوع، عبر كافة الوسائل الإعلامیة، ومنھا صحیفة الثورة والمسیرة.
واكد المصدر أن الأیام القریبة ستشھد تغییرات كبیرة لوزراء، البعض منھم ٍ مختف من سنوات، والبعض الآخر من الذین ھربوا خارج الیمن، ومن أبرز تلك الجھات التي ستطالھا تغییرات السفیر الإیراني، وزارة الكھرباء والطاقة، ووزارة المغتربین، والثروة السمكیة، والأشغال العامة، والزراعة والري والصحة العامة.
وكانت صحیفة الوطن قد اشارت قبل أسبوعین في عددھا الصادر بتاریخ 2 نوفمبر الجاري إلى اجتماع السفیر بالقیادات الحوثیة، وفي الیوم التالي كشفت دخول أسماء جدیدة مدربة في إیران لوزارات الحوثیین، وكل تلك المعلومات تأتي تاكیدات للخبر المنشور بالصحیفة في العدد الصادر بتاریخ 20 فبرایر 2019، تحت عنوان «تحرك إیراني لتعیین حكومة حوثیة جدیدة واسبتدال القیادات المختفیة».