عمد زعیم الجماعة الحوثية، عبد الملك الحوثي، إلى تسجیل كلمتة وعدم الظھور المباشر، وجعل الحوثیین یحضرون لإحدى القاعات الضیقة، لتزییف حقیقة الكلمة وادعاء أنھا مباشرة، لیكشف مصدر یمني عن أن ھذه الكلمة، التي ألقاھا عبر شبكة تلفزيونية كان من المقرر ان تكون قبل عدة أشھر في الساحات، وبحضور أعداد كبیرة من المواطنین بالإجبار، وأن یكون في مقدمة الحضور رئیس وأعضاء حكومة الإنقاذ وقیادات علیا في عصابات الانقلاب أسوة بالطریقة نفسھا التي ینتھجھا حسن نصرالله في لبنان، ولكن ھناك عدة أسباب منعتھم من ذلك، أھمھا خوفھم من عملیات الاغتیال، والضعف الأمني في صفوف الحوثیین.
وبین المصدر لصحيفة "الوطن" السعودية، أن قناة "المسیرة" فقط شاركت في الحضور، وتم التعاطي مع التصویر الداخلي في القاعة بنسق معین، لإیھام المتابع بأنھا واقعیة، حیث تم توجیه البعض من الحضور بإظهار نوع من الاھتمام بالكلمة من خلال ھز الرأس أو تركیز الانتباه للشاشة، ولذا كرر التصویر مثل ھذه الحركات الجسدیة لأشخاص محددین مسبقا في أثناء تحرك الكاميرا إلیھم.
وأشار المصدر، إلى أن الحوثیین خططوا، في وقت مبكر، أن تكون كلمات عبد الملك الحوثي عبر شاشات كبیرة، توضع في الساحات أسوة بخطب علي خامنئي وحسن نصرالله، ویتم إجبار الكثیر على حضورھا، خاصة من طلاب المدارس والموظفین، من أجل إظھار شعبیة وھمیة لعبدالملك الحوثي، ومحاولة ترسیخ أھمیتة لدى الجمیع بتلك الخطب والكلمات، موضحا أن ھناك تشدیدا على ضرورة حضورھا في الأوقات المحددة والمعلنة لھا، ولكن الجمیع في العاصمة (صنعاء) غیر مھتمین أو مبالین بخطبه.
واكد المصدر، أن في المرحلة القادمة یرتب الحوثیون لوضع خطب عبد الملك الحوثي وكلماتة على تلك الشاشات، التي توضع في مواقع معینة، سیرا على النھج الإیراني.