وسط اجراءات امنية مشددة، تتواصل الترتيبات من جانب القوات المشتركة بقيادة العميد طارق صالح في منطقة الساحل الغربي، لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ورفيقه عارف الزوكا، بنيران جماعة الحوثيين قبل ثلاث سنوات.
ومن المقرر ان يقام المهرجان الجماهيري الحاشد في مدينة المخا غدا الجمعة، بتنظيم من حزب المؤتمر الشعبي الذي كان صالح زعيما له طيلة سنوات حكمه الثلاثين، بينما كان الزوكا امينا عاما للحزب لحظة مقتله.
ووفق صادر بلاغ عن اللجنة التحضيرية، فان هذا المهرجان غير المسبوق، من المقرر ان تشارك فيه "قيادات من مختلف المكونات السياسية والشخصيات الاجتماعية والسلطة المحلية في الساحل الغربي ومختلف محافظات الجمهورية، وسيشارك فيه الآلاف من أبناء المديريات المحررة، رجالا ونساء وشبابا وطلابا"، في تحد للمخاطر التي يمكن ان تأتي من معسكرات الحوثيين في مناطق الاحتراب المجاورة.
من جهتها، استبقت جماعة الحوثي المهرجان، بإصدار مجلد من مئات الصفحات، يوثق المقدمات والظروف المحيطة لما اسموها "فتنة ديسمبر"، في اشارة الى الصدامات المسلحة التي انتهت بهزيمة قوات صالح، في معركة من ثلاثة ايام اسفرت ايضا عن مقتل واصابة المئات من مقاتلي الجماعة المدربين تدريبا جيدا على حرب شوارع من ذلك النوع الذي ارهب صنعاء.
ومراعاة فيما يبدو لمشاعر رجال صالح الذين ابقوا على تحالفهم مع الجماعة في صنعاء، قال تقديم للكتاب، ان الهدف من " عملية العودة إلى التاريخ أو فتح ملفات، أو استدعاء أحداث أو استحضار مواقف، ليس نكاية بطرف أو تعزيزا لخصومة أو تأكيدا على خلاف بل لتجاوز كل نقاط الخلاف والسير وفق مفاهيم مشتركة نحو تحقيق الأهداف الجامعة، بحسب منصة "يمن فيوتشر".
