كشفت تقارير صحفية الاحد، عن قيام جهاز الاستخبارات التابعة لمليشيات الحوثي بنصب أجهزة تصنت على المستخدمين لشركة الهاتف النقال في اليمن "يمن موبايل"، بالتزامن مع خروج شبه كلي لخدمة الانترنت لذات الشركة في محافظة عدن وعدد من المناطق المحررة.
ونقلت وكالة "خبر" للأنباء، عن مصادر في وزارة الاتصالات بصنعاء، أن مليشيا الحوثي كلفت فريقاً متخصصاً يشرف عليه مباشرة جهاز المخابرات التابع للجماعة، بتنصيب اجهزة تجسسية على المشتركين في مدينة عدن وبقية المناطق المحررة.
والمصادر التي ذكرت، أن جهاز الاستخبارات الحوثي يشرف بشكل مباشر على نظام التحكُّم عبر فريق متخصص استقدمه سابقا، لم تستبعد أن تدخل شركة "عدن نت" للانترنت، التي تعمل على نظام شركة "يمن موبايل" في ذات المنظومة الرقابية للحوثيين.
وسبق أن نصبت الجماعة أجهزة تجسسية وعزلت مناطق عدة عن الخدمة لحظة احتدام المواجهات فيها.
وطبقا للوكالة، فقد شكا عشرات المستخدمين لخدمة الانترنت في شركتي "يمن موبايل، وعدن نت" بمدينة عدن من رداءة الخدمة وخروجها شبه كلي خصوصاً عن الأولى، موكدين، أن الشركة خفضت من سرعة الانترنت بشركة "يمن موبايل" إلى أكثر من 50 بالمئة، لافتين، إلى أن رداءة الخدمة لم تستثن شبكة الاتصالات الأرضية، ولكن بنسبة أقل من سابقتها.
وأفاد المستخدمون أنهم يواجهون صعوبة في استقبال الرسائل والصور ومقاطع الفيديو منذ يوم أمس الأول. بالتزامن مع شكاوى عشرات آخرين في عدد من المناطق المحررة من ذات المشكلة.
ورجحت مصادر عسكرية اعتزام المليشيا تدشين العام الجديد بتصعيدات عسكرية وانتهاكات إنسانية في مختلف مناطق المواجهات.
وعاودت وزارة الاتصالات الخاضعة الجماعة تخفيض سرعة الإنترنت في عموم المحافظات اليمنية، وحجبت برنامج المكالمات المرئية الايمو (Imo) عن المستخدمين، ضمن سلسلة انتهاكاتها لخصوصياتهم.
