أثارت صورة صادمة لطفل يمني يبلغ من العمر 7 سنوات موجة من الحزن والصدمة لكل من رآها، حيث ظهر مستلقياً ويبلغ وزنه 15 رطلاً فقط، أي نحو 7 كيلو جرام.
الطفل يدعى فايد صميم، ويعاني من سوء التغذية، بالإضافة إلى الشلل، صوره كشفت عن الوجه الحقيقي للنتائج التي خلفتها الحرب في اليمن، وفقاً لما نشرته صحيفة «ميرور» البريطانية.
ويتواجد «فايد» حالياً على سرير في مستشفى في العاصمة اليمينة صنعاء، بعد أن نجا بصعوبة من رحلة صعبة في العاصمة.
الطبيب المشرف في جناح سوء التغذية في مستشفى السبعين، راجح محمد، يقول إن «الطفل وصل إلى المستشفى وكان على وشك الوفاة، لكن تمكنا من القيام بما هو ضروري وبدأ يتحسن تدريجياً، وهو يعاني من شلل دماغي وسوء تغذية حاد».
قطع 168 كيلو من أجل العلاج
واضطرت عائلة فايد للسفر لمسافة 105 أميال، أي 168 كيلو متر، عبر نقاط التفتيش والطرق المتضررة من أجل نقله إلى المستشفى.
وتعتمد أسرة الطفل الصغير على التبرعات ليتلقى العلاج، حيث أنهم غير قادرين على تحمل تكاليف علاجه الباهظة.
يقول «راجح»، إن حالات سوء التغذية تزداد يوماً بعد يوم وأن الآباء الفقراء يضطرون إلى الاعتماد على لطف الغرباء، أو المساعدات الدولية لعلاج أطفالهم.
الحرب في اليمن
ولم يتم الإعلان رسميًا عن وجود مجاعة في اليمن، حيث تركت الحرب المستمرة منذ ست سنوات حوالي 80٪ من السكان يعتمدون على المساعدات، وتقول الأمم المتحدة إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم.
ودفعت تحذيرات الأمم المتحدة في أواخر 2018 من المجاعة الوشيكة إلى زيادة المساعدات المتجهة إلى اليمن، ولكن القيود الناجمة عن فيروس كورونا «كوفيد 19»، وانخفاض التحويلات، والجراد، والفيضانات، ونقص التمويل الكبير للاستجابة للمساعدات لعام 2020 ، تؤدي إلى تفاقم الجوع.
وتسببت الحرب في اليمن عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص، حسب «ميرور».
*المصدر "الوطن" المصرية
