كشفت تقارير صحفية اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة الضحايا لمجزرة مليشيا الحوثي بحق أبناء منطقة الحيمة التابعة لمديرية التعزية بمحافظة تعز جنوبي غربي اليمن
وقالت صحيفة "الشارع" اليمنية، ان الحصيلة ارتفعت إلى 10 قتلى، و31 جريحاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، واختطاف أكثر من 100 شخص، بينهم 13 طفلاً، وتدمير 19 منزلاً بالقصف المدفعي، بينها 3 منازل تم تفجيرها بعبوات ناسفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية، إن ميليشيا الحوثي الانقلابية تمكنت، أمس الأحد، من السيطرة الكاملة على منطقة الحيمة، بعد خمسة أيام من المواجهات مع الأهالي.
وأوضحت المصادر، أن قرى ومناطق الحيمة ساد فيها الهدوء، أمس، في ظل انسحاب عشرات العربات والأطقم العسكرية الحوثية من المنطقة، بالتزامن مع استمرار ملاحقة المليشيا لعشرات الأسر التي شردتها، وصولاً إلى منطقة الزواقر في التعزية، والقرى المجاورة التابعة لمديرية شرعب السلام.
وأفادت المصادر، أن مليشيا الحوثي نقلت أكثر من 30 مختطفاً، بينهم أطفال، من أهالي الحيمة تعز، إلى سجونها بمحافظة ذمار، وأجبرت العشرات من أهالي المنطقة على التصريح لوسائل إعلامها أن ارتكابها الجرائم في المنطقة يأتي في سياق عمل اللجنة الأمنية التابعة لها للقبض على مطلوبين أمنياً.
وذكرت المصادر، أن عناصر المليشيا حاولت، أمس الأول السبت، اختطاف طفل يبلغ من العمر (4 سنوات) في الحيمة، للضغط على والده بتسليم نفسه، إلا أن والدته رفضت تسليمه للمليشيا، وأغلقت المنزل على نفسها وتسلحت ببندقية للدفاع عن طفلها ونفسها.
وطبقا لمصادر الصحيفة، فإن جموع من المليشيا حاولت أيضاً تفجير منزل المواطن أحمد محمد سرحان، الكائن في قرية الأكمة السفلى، التابعة لعزلة الحيمة، إلا أن نساء القرية تجمعن في المنزل ورفضن الخروج منه، فتراجعت المليشيا عن تفجيره.
وتداول ناشطون صورة لطفلة حزينة من أهالي منطقة الحيمة، وهي تجلس على ركام منزلها الذي فجرته المليشيا، خلال الأيام الماضية، محتضنة لوسادة عثرت عليها بين أكوام الدمار.