قال برنامج الأغذية العالمي، يوم الإثنين، إنه غير متأكد من قدرته على مواصلة العمل والاستجابة في اليمن حتى نهاية العام الحالي.
جاء ذلك في بيان نشره البرنامج على موقعه الرسمي.
وقال البرنامج إنه “يعمل على زيادة مستوى المساعدات الغذائية في أسوأ بؤر للجوع في اليمن، للحيلولة دون وقوع مجاعة مدمرة”.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن لوران بوكيرا: “إن هشاشة الأوضاع المستمرة في اليمن، والتي تفاقمت بسبب استمرار العوامل الدافعة لانعدام الأمن الغذائي، جعلت اليمن معرضًا بشدة لتفاقم مستويات الجوع والظروف المؤدية للمجاعة”.
وأضاف بوكيرا أن النزاع المتصاعد، والتدهور الاقتصادي، وارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية، وجائحة فيروس كورونا ساهمت في زيادة تدعو للقلق في مستوى الجوع الحاد خلال العام الماضي.
وأشار البيان إلى أن “ما يقرب من 50 ألف شخص يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة، ويتعرض 5 ملايين شخص لخطر مباشر، حيث يموت طفل كل 10 دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال وسوء التغذية والتهابات الجهاز التنفسي”.
وبحسب البيان، فإن البرنامج “اضطر في شهر أبريل/نيسان 2020، فقد اضطر البرنامج إلى وقف توزيع المواد الغذائية كل شهر وكان يقوم بتوزيعها كل شهرين في المناطق الشمالية من اليمن في ظل التحديات التشغيلية التي يواجهها بالإضافة إلى نقص التمويل”. مشيراً إلى أنه تحصل هذا العام على 947 مليون دولار فقط للإغاثة في اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من ست سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.
وقد أدت هذه الحرب لمقتل 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.