لا تزال المعلومات التي كشفها القيادي الحوثي زين العابدين المؤيد، عن تصاعد الصراعات الداخلية في أوساط قيادات المليشيا، محل اهتمام واسع لدى الأوساط الشعبية اليمنية التي تسعى لمعرفة الجديد في هذه قضية نشر المذهب الشيعي في اليمن.
وكشف التقرير الذي رفعه ما أطلق على نفسه عضو رابطة علماء الزيدية في صنعاء التابعة للمليشيا زين العابدين المؤيد إلى زعيم المليشيا الإرهابية عبد الملك الحوثي، عن 48 منظمة ورابطة دولية تعمل ثمان منها في اليمن، بهدف الإشراف وتمويل نشر الإثني عشرية في اليمن واستهداف المذهب الزيدي.
وفقًا للتقرير الذي أطلع عليه، فإن الخلافات الداخلية بين القيادات الحوثية تفاقمت، بالتوازي مع انتشار 12 مؤسسة إيرانية في المناطق الخاضعة لسيرطة الحوثيين، تعمل بغطاء إنساني لنشر الطائفية، داعيا العلماء إلى التحرك السريع.
وحذر من خطورة مؤسسات إيرانية يديرها الإيراني محمد الموسوي وتدين بالولاء المطلق للملالي في إيران، مؤكدا أن هذه المؤسسات لا تهدد اليمنيين وحدهم بل المذهب الزيدي كونها تطبق برامج ضالة بصورة مستمرة مستغلة المراكز الصيفية والفعاليات والندوات والدورات سواء للأطفال أو للبنات أو الرجال أو النساء.
والاثنين الماضي، كشف القيادي السابق، في منشور له بصفحته في الانترنت (تم إزالته فيما بعد)، عن قيادات حوثية تعمل مع هذه المؤسسات وأبرزها مدير مكتب الرئاسة الحوثية أحمد حامد وسلفه محمود الجنيد وراجح الشريف، وطارق كرشان، ومحمد الوجيه، ومحمد سهيل، وحسن العماد، ومحمد القبلي، وسالم علي أحمد عزي، ومعمر العبدلي، ومحمد البخيتي، وحسين العزي.
وأوضح أن النشاط بدأ يتوسع ويتغلغل داخل الحوثيين والمجتمع اليمني بعد عودة المبتعثين إلى إيران ولبنان الذين تلقوا التدريب والتأهيل على أيدي مبشرين إيرانيين ومن حزب الله، لافتا إلى أنه تم فرض تلك الشخصيات كقادة ومشرفين حوثيين، ومنذ ذلك أصبح هؤلاء المصدر الأول لاختلاق المشاكل والخلافات داخل الجماعة.
وفي منشور سابق له في صفحته على فيس بوك أيضًا، تعهد القيادي الحوثي، بكشف كل ما يدور المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إذا لم يتوقف نشر المذهب الإثنى عشري واستهداف الزيدية.