2016/11/05
جمال خاشقجي يدعوالسعودية لاستمرار خوض المعركة العسكرية في اليمن

حذر الكاتب والإعلامي المقرب من نظام الحكم في السعودية جمال خاشقجي من قبول المبادرة الأخيرة التي تقدم بها المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد  قائلا أنها  ترقى إلى أن تكون "مؤامرة" لا "مشروع سلام".

وعبر خاشقجي في مقال له في صحيفة الحياة اللندنية عن اقتناعه التام بأن موقف الرياض تجاه اليمن لم ولن يتغير وأن قلبها في المكان الصحيح ولكنها مضطرة لممارسة بعض من السياسة .

واستبعد خاشقجي سماح الرياض بتمرير تلك الخريطة ، مضيفا  بأن المملكة لن تسمح بهيمنة إيرانية على «شامها ويمنها»،و يُمكن قراءة موقفها بأنه غير سعيد بما جرى، مرجعا سبب «التعامل» مع خريطة ولد الشيخ، إلى ضغوط تتعرض لها نتيجة إطالة أمد الحرب في اليمن.

مؤكدا في حال سماح الرياض بتمرير المبادرة بأنه لن تكون هناك في المرة المقبلة حكومة شرعية تطلب عاصفة حزم، بل حكومة مُعيّنة برضا الحوثيين وبغطاء أممي. وحينها لن نملك سوى الحوقلة، بينما نتابع على شاشة التلفاز احتفالاً بافتتاح قاعدة عسكرية إيرانية في ميدي، بزعم اتفاق التدريب والتعاون المشترك بين إيران واليمن وسيكون هذا أكثر إيلاماً، وأعظم خطراً من صاروخ باليستي يستهدف مكة المكرمة ونستطيع إسقاطه بمنظومة دفاعنا الجوي. أما قاعدة إيرانية في ميدي، فما الذي سيسقطها؟ .

وسخر خاشقجي من الكتابات لبعض الكتاب والمحللين الذين يصفون المبادرة الأخيرة لولد الشيخ بالانفراجة مشيرا إلى أن القبول بهكذا منطق دون أن يفك الحوثيين ارتباطهم بايران أمر مستبعد ووهم لا يمكن أن يكون ، وأنه من الأفضل أن تدخل المملكة حربا في اليمن  لعقد كامل تذود به عن الجزيرة ورفض القبول بهذا السخف .

وأوضح خاشقجي أن الضغوط الدولية التي تواجهها السعودية يرجع إلى الفهم الخاطىء لتلك الدول للأزمة اليمنية واختلاف ثوابت وأولويات السعودية عن أولويات حلفائها في اليمن ، مضيفا أن إطالة أمد الحرب تحولت إلى عامل ضاغط على السعودية تمارسه أمريكا وغيرها .

و هاجم خاشقجي مبادرة ولد الشيخ التي قال أنها من شأنها إعادة الأطراف اليمنية إلى لحظة اتفاق السلم والشراكة في أيلول (سبتمبر) 2014م عندما اختلّت كل موازين القوى السياسية بحكم القوة والانقلاب، لا بسلطة من فاز في انتخابات شرعية، فخضعت لهم كل القوى السياسية حقناً للدماء بعدما فشلت الثورة التي حلم الشعب فيها بيمن ديموقراطي تعددي.

محذرا بأنه إذا ما نجح ولد الشيخ في تمرير خريطته فستعود القوى نفسها إلى الطاولة نفسها، فيما الحوثي الذي استخدم بلطجته قبل عامين أكثر قوة وبلطجة ويحظى باعتراف من المجتمع الدولي، سيسحب بضع مدرعات من صنعاء، ومئات من أنصاره المدنيين في احتفالية أمام كاميرات التصوير، وربما تصفيق إسماعيل ولد الشيخ، بينما يترك ألوفاً منهم داخل ثكنات الجيش بزي عسكري بعدما رسمهم هناك، وألوفا ًغيرهم في الوزارات المدنية، في أكبر عملية اختطاف فوضوي لمؤسسات الدولة اليمنية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المستقبل أونلاين www.yen-news.com - رابط الخبر: http://almostakbalonline.com/news1061.html