أصيب قطاع عريض من اليمنيين القابعين في المحافظات الخاضعة لسيطرة الإنقلاب بخيبة أمل كبرى بعد كلمة زعيم المتمردين الحوثيين التي ألقاها في جموع الحاضرين بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
وكان الأمل يراود العديد من المواطنين بأن يلتفت زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي الى المعاناة الفائقة التي يعايشونها يوماً بعد يوم منذ عدة أشهر، على إثر امتناع السلطات في صنعاء عن صرف مرتبات الموظفين بحجة انعدام أي سيولة مالية، لكنه لم يتطرق الى الحديث عن الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وفي الكلمة التي ألقاها قائد الحوثيين من مكان غير معلوم، دعا المواطنين بدعم قوات اللجان الشعبية والجيش الموالي للانقلاب في حروبها المستعرة ضد قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية، مطالباً المملكة بإيقاف عملياتها العسكرية المساندة لمن للجيش اليمني بحسب تعبيره ،وقال بأن لا شيء سيدفع الجماعة للتراجع الى الخلف.
ويوماً بعد يوم يخبو أمل اليمنيين بأن تشعر سلطات الانقلاب بالمسئولية الملقاة على عاتقها نحو السكان في المدن التي تحكمها، فيما لا يبدو أن هناك أي مؤشرات على انفجار شعبي قادم في الأفق المنظور.