استقبل أهالي مديرية الصلو ،جنوب شرق محافظة تعز، شهر رمضان المبارك هذا العام على غير ما اعتادوا عليه في اﻷعوام الماضية ، حيث تفرض المليشيات اﻻنقﻼبية حصار على المديرية يتخلله قصفا مدفعيا وصاروخيا يستهدف العديد من مناطق المديرية.

وخلف هذا الوضع تحديات جديدة امام السكان، تمثلت في حركات نزوح متواصلة، وعدم توفر السلع الغذائية وارتفاع اسعارها في حال توفرها، كل ذلك جعل توفير احتياجات شهر رمضان مهمة صعبة، لدى معظم اﻷهالي.

وتحدثت “ام سلمان” لـ "سبتمبر نت "،عن الوضع في الصلو بالقول: معظم السكان في مديرية الصلو يعيشون أوضاعا صعبة خﻼل اﻷشهر العادية؛ نتيجة ارتفاع اﻷسعار وقلة الدخل، فما بالك في شهر رمضان في ظل هذه
اﻻوضاع، فالناس ﻻ يستطيعون توفير أو تخزين مستلزمات الحياة، كما كانوا يفعلون سابقا بسبب الظروف المعيشية الصعبة.

ويؤكد الحاج حيدر الصلوي هذه الحقيقة بقوله: حل رمضان هذا العام والمواطنين لم يستطيعون حتى تامين قوتهم الضروري؛ بسبب الغﻼء الكبير في أسعار جميع المواد وخاصة الغذائية وانتشار الفقر.

التاجر عبدالله حزام الذي يمارس نشاطه التجاري في الصلو اوضح أن اﻷسواق في الصلو شهدت هذا العام ركودا، على عكس العام الماضي.

وعزا حزام ذلك إلى، “الغﻼء وارتفاع اﻷسعار، وخاصة بعد فرض مليشيات الحوثي صالح اﻻنقﻼبية نقاط وتفرض أتوات على التجار، في طريق دمنة خدير تصل إلى مئات اﻻﻻف على كل شحنة غذائية، تدخل المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش الوطني.

وأكد أن، “أسعار المواد الغذائية تضاعفت عن العام السابق ، إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات كالغاز؛ إذ وصل سعر اﻻسطوانة الواحدة إلى 7ألف ريال، مشيرا أن كل شيء أصبح غالي الثمن في هذه الظروف، مع انقطاع الرواتب".

من جانبها، ترى "أم هﻼل"، أن شهر رمضان لم يعد كما تعود عليه أهالي مديرية الصلو سابقا، فقد أصبح من المستحيل أن تجتمع اﻷسرة كاملة على مائدة اﻹفطار، كما كانت سابقا، بسبب الحرب وقصف الحوثيين من حين الى اخر.

وأوضح الناشط في المجال اﻹنساني عبدالحفيظ الصلوي أن “الزيادة الكبيرة في أعداد السكان وانتشار الفقر، تتطلب تضافر جهود المنظمات اﻹنسانية واﻹغاثية لتفادي الكوارث اﻹنسانية التي ستحل بالفقراء والنازحين خﻼل رمضان".

وقال: يجب على المعنيين باﻷمور اﻹغاثية واﻹنسانية، توفير مساعدات للفقراء والنازحين في مديرية الصلو وغيرها من المناطق.