سور وبوابة ومسافة فاصلة قصيرة زمنياً لكنها بعيدة نفسياً ومعنوياً .. تلك هي المسافة الحائلة بين الطﻼب المعتصمين وبين سفارة بﻼدهم في موسكو التي اوصدت أبوابها ومسامعها عنهم.
بعد أحد عشر يوما من الوقوف خلف أسوار السفارة المغلقة بموسكو منذ أربعة أشهر ، قررت رابطة الطﻼب اليمنيين هناك منع دخول موظفي السفارة كخطوة تصعيدية لجأوا لها بعد أن طال تجاهل الحكومة لمطالبهم وتغاضيها عن تعسفات القائم باﻷعمال بحقهم
أوضاع صعبة نتيجة تأخر المستحقات تضاف إليها غصة قهر بسبب اﻻنتهاكات المتكررة دفعت إحدى الطالبات المبتعثات في روسيا للمطالبة بالعودة لليمن متخلية عن حلمها في إكمال الدراسة.
ليس الطﻼب في موسكو وحدهم من يعانون، فمبتعثوا الجامعات في ماليزيا و إن كانوا أوفر حظا و استطاعوا اليوم الدخول للسفارة اليمنية لتنظيم هذه الوقفة اﻻحتجاجية، إﻻ أنهم ﻻ زالوا يشكون تأخر مستحقاتهم المالية ﻷكثر من نصف عام ، وكذا احتمالية فصلهم عن جامعاتهم بسبب عدم تسديد الرسوم الدراسية ، مؤكدين أنه وفي حال عدم تجاوب الحكومة معهم سيقومون بخطوات تصعيدية حتى تتحقق مطالبهم
مبتعثو بولندا الذين استأنفوا اعتصامهم منذ ثﻼثة أيام هم أيضا يقولون أنهم لن يرفعوا اعتصامهم هذه المرة حتى تسليم مستحقاتهم وحل جميع مشاكلهم بعد أن كانوا أوقفوه مسبقا بناء على اتفاق مع السفارة قالوا انه لم يفضي لشيء
لم تكن هذه المرة اﻷولى وﻻ يبدو انها اﻷخيرة التي تتأخر فيها مستحقات الطﻼب ويمارس بحقهم انتهاكات، ولكنها هي المرة اﻷولى التي تغيب فيها الحكومة تماما حتى عن التغريد ولو كذبا على مواقع التواصل اﻻجتماعي بقرب حل مشكلة الطﻼب المبتعثين.