تشهد العاصمة صنعاء منذ أسابيع توترات بين القوات الموالية لصالح والجماعة المسلحة التي تعرف باسم "الحوثيين" الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية منذ سبتمبر العام 2014.
وأكدت وسائل اعلام يمنية، أن جماعة “الحوثي” أصدرت تعميما بمنع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي، من مغادرة صنعاء.
وقالت، إن جماعة الحوثي نشرت مسلحيهم في مناطق جنوب صنعاء التي تعد مناطق نفوذ نابعة لصالح، وباشرت في تفتيش المركبات والأشخاص في الشوارع، وذلك على خلفية المواجهات التي شهدتها العاصمة صنعاء مساء أمس السبت”.
وبحسب المصادر، فإن جماعة الحوثي اصدرت تعميما بقائمة أسماء من اقرباء الرئيس السابق وقيادات في حزبه بمنعهم من المغادرة، وتشمل القائمة “صالح” وأبناءه ونجل شقيقه “طارق محمد عبدالله صالح”، وكل أفراد أسرته، وكذلك رئيس مجلس النواب “يحيى الراعي”، والأمين العام لـ”المؤتمر الشعبي العام”، “عارف الزوكا”، و”ياسر العواضي” و”عصام دويد” و”عبدالملك الفهيدي” و”محمد المسوري” و”عادل الشجاع” وقيادات قبلية موالية لـ”صالح”، وفقا لما نقلته “سكاي نيوز عربية”.
ياتي هذه التطورات عقب احداث دامية شهدتها العاصمة صنعاء في ساعة متاخرة من الليلة الماضية بين الحوثيين ونجل صالح وبعد ايام من احتفالات حزب المؤتمر بذكري تاسيسه الرابعة والثلاثين
وارتفعت حصيلة القتلى هذه المواجهات الي 9 قتلى من الطرفين بينهم ضابط برتبة عقيد في القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح
وفي سياق متصل ذكر سكان محليون في صنعاء، ان مئات القبائل من حاشد توافدت اليوم الأحد إلى منزل "خالد الرضي" أحد القيادات العسكرية الموالية لصالح وقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام والذي لقي حتفه في احدث الامس برصاص الحوثيين.
وتؤكد مصادر مطلعة، أن تجمعات مسلحة كبيرة لقبائل طوق صنعاء تتأهب لاقتحام أمانة العاصمة صنعاء لمواجهة الحوثيين.
ويتزامن توافد هذه القبائل ومسلحي قبيلة حاشد في ظل انتشار مكثف للحرس الجمهوري "المنحل"
معزز بالمدرعات حول السبعين والنهدين والرئاسة وبعض شوارع العاصمة بقيادة "طارق محمد عبداللة صالح "، فيما يواصل الحوثيون محاصرة منزل صالح وينشرون النقاط والدوريات في شوارع حدة والرويشان بصنعاء
ويقول مراقبون وسياسيون يمنيون، ان التحشيد وتوافد القبائل المسلحة وعدم قبول الطرفين بالتهدئة ينذر بمواجهات قادمة وانفجار الوضع .