2020/07/04
تدمير «مسيّرات» حوثية مفخخة في سماء اليمن استهدفت السعودية

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (الجمعة)، «تدمير 4 طائرات من دون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه السعودية، حيث تم تدمير الطائرات، ومنها 3 طائرات من دون طيار تم اعتراضها وتدميرها بالأجواء اليمنية».

وأشار العقيد تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في تصريح نقلته وكالة «واس»، إلى الكفاءة العالية للقوات المشتركة في التصدي لهذه التهديدات وإفشالها من خلال رصدها وتدميرها بعد إطلاقها مباشرة من داخل مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية.

وأكد العقيد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تطبق وتتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، حذر الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران من استهداف المدنيين، معتبراً ذلك «خطاً أحمر»، وذلك بعد عملية عسكرية دمرت فيها قدرات عسكرية نوعية للميليشيا.

وشدد التحالف على عدم التهاون مع ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في استهداف المدنيين والمنشآت في السعودية، وأكد تدمير عدد من المواقع التابعة للميليشيا، بعد أسبوع من تصدي قوات التحالف لـ12 هجوماً إرهابياً حاولت استهداف مواقع مدنية.

وأكد المتحدث باسم التحالف أن المدنيين والمنشآت المدنية «خط أحمر»، قائلاً: «القيادة المشتركة للتحالف والمملكة العربية السعودية سوف تقطع وتبتر الأيادي التي تستهدف المدنيين في السعودية، مواطنين أو مقيمين»، مشدداً على أنه «لن يتم التهاون مع القيادات الإرهابية من الميليشيا الحوثية، وستتم متابعتها ومحاسبتها، كما تم التعامل مع الصماد عندما هدد السعودية بأنه سيكون عاماً باليستياً، وأطلق صواريخ باليستية باتجاه مكة المكرمة».

وشدد المالكي في مؤتمر صحافي الاثنين، على أنه على الميليشيات الحوثية عدم الانصياع لإملاءات الجنرالات الإيرانيين من الحرس الثوري الإيراني، ومنهم الجنرال عبد الرضا شهلائي، في العاصمة المحتلة صنعاء، لاستهداف المدنيين والمنشآت المدنية في السعودية.

وأشار إلى استمرار الميليشيات الحوثية بالاستهدافات المتعمدة والممنهجة للمدنيين، وإلى عدم استجابتها لمبادرة وقف إطلاق النار، حيث استمرت بإطلاق الصواريخ الباليستية فور إعلان التحالف عن المبادرة، مؤكداً أنه لم تظهر أي مؤشرات استجابة إيجابية، وهو ما يثبت أن الميليشيات أصبحت «رهينة لدى الجنرالات الإيرانيين».

وعرض التحالف صوراً لاعتراض وتدمير طائرات مسيرة حوثية تظهر تعمد الميليشيات الحوثية وجود ورش تصنيع الصواريخ والألغام في مناطق سكنية.

 


يُذكر أن دفاعات التحالف تمكنت من التصدي لكل الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها الميليشيات الإرهابية، حيث دمر التحالف 318 صاروخاً باليستياً أطلقتها الميليشيات الحوثية واعترضتها الدفاعات السعودية.

وعلى الرغم من المساعي الأممية للتهدئة لجهة التوصل إلى سلام في اليمن، فإن الجماعة الحوثية تعمدت خلال أكثر من خمس سنوات الرهان على خيار التصعيد المسلح في مختلف الجبهات، ضاربة عرض الحائط بكل القرارات الدولية.

وترى الحكومة اليمنية أن الجماعة المدعومة إيرانياً ليست في وارد السلام، خصوصاً أنها باتت أداة إيرانية في المنطقة ولا يهمها سوى تنفيذ الأجندة التوسعية لطهران، فضلاً عن سعيها لتثبيت سلطاتها الانقلابية العنصرية.

وفي أحدث تصريحات لمتحدث الميليشيات الحوثية في صنعاء قال إن جماعته لن ترضخ للسلام أو التهدئة، وستواصل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، زاعماً أن لدى جماعته مزيداً من الأسلحة النوعية.

يشار إلى أن الجماعة الحوثية لا تلفت إلى خسائرها البشرية الكبيرة. ويقول خبراء يمنيون إنها «تصر على الاستمرار في حشد المجندين وإرسالهم إلى الجبهات خصوصاً من فئات طلبة المدارس وصغار السن، والفئات المهمشة التي تستغل عناصرها لجعلهم وقوداً في معاركها ضد اليمنيين».

إلى ذلك، أدانت مصر الهجوم الحوثي بالطائرات المفخخة وأعلنت عن «تضامنها الكامل مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي»، كما تؤكد أن «مثل تلك الممارسات لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد الذي لن يُفضي إلا لتعميق حالة التوتر، ويدفع باليمن الشقيق إلى دائرة مُفرغة قوامها الفوضى، ويذهب به بعيداً عما يفترض أن ينعم به الشعب اليمني من سلام واستقرار».

وحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية أمس، فإن «القاهرة تعيد تأكيد أهمية الاستجابة لكل دعاوى وقف إطلاق النار، وذلك حتى تتسنى تسوية تلك الأزمة الممتدة وفق مرجعيات الأزمة اليمنية المتفق عليها، لا سيما مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216».

من ناحيتها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للهجوم.

وجدد الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة، دعم المنظمة لجهود قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، مؤكداً وقوف وتضامن المنظمة التام مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذا الإرهاب الخطير.

وحمّل الأمين العام الميليشيات الحوثية ومن يقف وراءها بالمال والسلاح المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المستقبل أونلاين www.yen-news.com - رابط الخبر: http://almostakbalonline.com/news6784.html