2022/01/03
تعاون مجتمعي يثمر مشاريع تنموية

 

(من رحم المعاناة يولد الابداع) أو (من رحم المعاناة يولد الأمل) لقائلها، جملة شهيرة يستشهد بها الكثير عند الحديث أو الكتابه عن نجاح فكره او مشروع في محيط ينعدم فيه كل مقومات النجاح.

 

ترجم أهالي عزلة أهالي عزلة بلاد الوافي في مديرية جبل حبشي، هذه الجملة فعلياً، بتحقيق مشاريع تنموية وإنسانية واجتماعية كان لها الأثر الايجابي في خدمة أهالي المنطقة، بتكاتف مجتمعي، يعكس المبادئ التي يتمتع بها سكان المنطقة.

 

تعد (بلاد الوافي) أكبر عزل مديرية جبل حبشي بمساحة تقدر (56.9 كم2) ومكونه من (11 قرية+117 محلة) وبتعداد سكاني تقديري طبقاً للاسقاط السكاني للعام 2021م، (85.8 ألف نسمة) بعد حسبة بسيطة قد لا تكون دقيقة، باخر تعداد سكاني لعام 2004 مع نسبة النمو وفارق الأعوام.

 

يعاني أهالي المنطقة انعدام للمرافق الخدمية (الصحية) تحديداً، وان وجدت بعض المرافق التعليمية وغيرها فهي بدرجة أساسية كانت بجهود المواطنين وتكاتفهم في بناء المرافق الخدمية وشبكة الطرق الرابطة بين معظم قرى العزلة، كما أن عزلة بلاد الوافي تعد من المناطق الأكثر وعورة مقارنة بالمناطق المحيطة بالريف التعزي، لدرجة أنه في حال اسعاف الحالات مرضية طارئة من عالي قرى المنطقة الى أقرب مرفق صحي لتلقي العلاج، قد تنتهي حياته قبل وصوله لتلقي الإسعافات الطبية.

 

الطرقات كمثال فعلي للتعاون الاجتماعي

 

تتميز عزلة بلاد الوافي بطبيعة جغرافية جبلية وعرة، ويتركز معظم سكانها في أعالي هذه الجبال وتتعرض شبكة الطرقات لاضرار كبيرة جراء مياه السيول والامطار، وقد تنقطع الطريق الواصلة بين قرى العزلة والمدينة لأيام، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين في الوصول الى أقرب أسواق المدينة لتوفير الاحتياجات اليومية.

 

وسط هذه المعاناة لم يقف أهالي المنطقة مكتوفي الأيدي، بل كان لهم همم عالية وصلبة شبيه بجبال المنطقة، فسارعوا الى توحيد الجهود والعمل على إعادة تأهيل الطرقات وشق طرق جديدة تمتد لـ كيلو مترات، تربط بعض القرى.

 

 

بناء المدارس

 

تعد معظم مدارس والمراكز التعليمية في العزلة بجهود أهالي المنطقة، وكان لثمرة التعاون المجتمعي بين أهالي المنطقة الى بناء مدراس جديدة وابسط مثال على ذلك مدرسة الشهيد محمد عباس الحاتمي في قرية (الشيخ سعيد)  الذي تم انشاؤها خلال السنوات القليلة الماضية بتعاون افراد المجتمع.

 

جميعة شباب الأمل

أدت الحرب  التي تعيشها البلاد والحصار المفروض على تعز على وجه الخصوص، الى زيادة معاناة أهالي المنطقة وحرمانهم من معظم الخدمات، فكان لتكاتف وتعاون أبناء المنطقة نتيجة  بتاسيس عدد من المبادرات والجمعيات وعلى سبيل المثال تأسيس جمعية باسم (جمعية شباب الأمل) تم من خلال دعم الكثير من المحتاجين في قرى العزلة، فكانت هذه الجمعية هي الأمل الحقيقي لسكان المنطقة، وتم من خلال هذه الجمعية تنفيذ عدد من المشاريع الإنسانية والتنموية.

 

احتفل مؤسسو الجمعية ووجهاء المنطقة قبل أيام بالذكرى الثالثة لتأسيسها تحت شعار "الأمل.. الضوء القادم" وتم استعرض الكثير من المشاريع التي تم تنفيذها والنتائج التي حققتها هذه المشاريع، مجددين استمرارهم ببذل كافة الجهود في تقديم كل ما يستطيعوا من خدمة أهالي المنطقة، وتم انتخاب هيئة إدارية للجمعية بحضور رسمي كالتالي:

1- محمد سعيد ناصر                  رئيسًا للجمعية

2- أمين محمد حسان                  أمينًا عامًا

3- عماد حسن أحمد الحاتمي        مسؤولًا ماليًا

4- عبدالغني علي عبده                أمينًا للصندوق

5- عبدالحافظ عبدالله مهيوب      مسؤولًا اجتماعيًا

6- المهندس/ عبدالرحمن سعد علي    مسؤول المشاريع

7- جابر مهيوب أحمد                   مسؤولًا إعلاميًا

8- محمود سعيد يحيى                 مسؤول التعليم

9- سليمان محمد أحمد                 مسؤول المنظمات

10- بشير حسن محمد شمسان   مسؤول العلاقات العامة

11- منى حميد أحمد           مسؤولة المرأة والطفل

لجنة الرقابة التفتيش:

1- عبده سعيد علي              رئيسًا

2- مشير حسان عباس          نائبًا

3- وليد مهيوب عبدالله        مقررًا

4- صادق حسان مقبل          عضوًا

5- عيسى مهيوب قائد         عضوًا

 

كما تم اختيار هيئة استشارية للجمعية من الإخوة التالية أسمائهم:

1- فائز سعيد يحيى     

2- خالد عبده إبراهيم

3- محمد أحمد حسان

4- د/ أحمد سعيد ناصر

5- عبده محمد سعيد النجدي

6- مهيوب قائد حسن

7- عبدالله سعيد عباس

8- عبدالعليم عبدالله حسن

9- عبده حسان عباس

10- محمد بن محمد علي مقبل

11- علي عبده بن عبده الرحيم

12- باسم الزريعي

13- محمد علي عبدالرحيم

14- المهندس/ أمين عبده حسان

 

 

 

 

جميعة ينابيع التكافل

ومن ثمار التعاون المجتمعي بهدف توحيد الجهود وتنسيقها لتثمر عملا ناجحاً تم تأسيس جمعية ينابيع التكافل والتي بدورها قامت بتنفيذ مشاريع إنسانية وتنموية في عدد من قرى العزل بجهود ذاتية من المواطنين.

 

 

حققت المبادرات والجمعيات التي تم انشاؤها خلال السنوات الأخيرة نتائج كثيرة كان لها الأثر الواضح على الأرض، في ظل معاناة إنسانية كبيرة، كما هو حال الازمة الإنسانية في اليمن ككل.

 

قد ينتقدني البعض، في طريقة السرد وكثرة الأخطاء النحوية والاملائية، ولهم الحق في ذلك، لكن أمام ما أشاهده من تكاتف وتعاون اجتماعي، ما يهمني هو الفعل وليس الحرف والكلمة، وبلغتي البسيطة التي تتناسب ولغة أبناء المنطقة البسطاء، وانا أحدهم.

 

 

 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع المستقبل أونلاين www.yen-news.com - رابط الخبر: http://almostakbalonline.com/news8839.html