2016/10/11
لماذا حذرت الجارديان البريطانية الأمريكان والأوروبيين من خطر إهمال الملف اليمني

قالت “الجارديان” بأن “محاولة المتمردين الحوثيين السافرة لإغراق سفينة حربية أمريكية في المياه الدولية قبالة سواحل اليمن تعدّ تصعيدًا عمليًّا في الصراع الذي اندلع باليمن وتجاهلته القوي الغربية”، في إشارة لما أعلنه ناطق باسم البحرية الأمريكية قبل يومين من أن صاروخين أطلقا من مناطق يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين باتجاه سفينة حربية أمريكية في المياه الدولية قرب سواحل اليمن، وهى المرة الأولى التي يجرؤ فيها الحوثيون على استهداف قطعة بحرية أمريكية.

وحذرت صحيفة "الجارديان " البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ، الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا من الآثار السلبية الناتجة عن ما وصفته بالإهمال الدبلوماسي للملف اليمني. مؤكدة أن هذا العامل و”عدد من العوامل الأخرى، سيؤدي في نهاية إلى أن ينفجر هذا الملف في وجه هذه الدول، بعدما تركت الملعب مفتوحًا للإيرانيين”.

وأشارت “الجارديان” إلى أن الهجوم على السفينة الحربية الأمريكية تزامن مع إطلاق ميليشيات الحوثي (المدعومة من إيران)، أكثر من 325 صاروخًا باليستيا على الأراضي السعودية وربما تصل تلك الصواريخ لمناطق غير مسبوقة في المملكة، كما تؤكد الترجيحات، بعدما وصلت إلى مدينة الطائف.

وذكرت “الجارديان”، أن “التمرد والعنف استشري في اليمن منذ سنوات، قبل أن يشتد الصراع خلال العامين الماضيين”، حيث “لقي في هذا الصراع أكثر من 10 آلاف من اليمنيين حتفهم، فضلًا عن عشرات الآلاف من الجرحى والمشردين ومن يواجهون مخاطر المجاعة”.

ورد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على تدخل إيران ودعمها لميليشيات “الحوثي- صالح” بشن ضربات جوية ودعم لوجستي للقوات اليمنية والمقاومة الشعبية، منذ 26 مارس 2015، لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية .

 

وأوضحت “الجارديان” أنه منذ ذلك الحين تحاشت الولايات المتحدة وبريطانيا التدخل في الملف اليمني بشكل مباشر إلا من تقديم بعض الدعم التدريبي والاستخباراتي للتحالف، والاستثناء الوحيد هو شن غارات جوية بطائرات بدون طيار لضرب عناصر تنظيم “القاعدة” و”داعش”.

 

وأشارت “الجارديان” إلى أن بعض المحللين يرون أن “إيران التوسعية -مثل روسيا- تسعي إلى إقامة قواعد عسكرية بحرية دائمة في البحر الأبيض المتوسط مقابل تقديم المساعدات التي تقدمها لعدد من الدول والميليشيات المرتبطة بها، وقالوا إن سلوك إيران سيخيب ظن الذين يدعمون فتح الحوار مع طهران، بالتزامن مع مساعيها الجادة للهيمنة الاقليمية والسعي لزعزعة استقرار دول “سنية”، تتصدرها المملكة العربية السعودية.

 

وأكدت “الجارديان” إلى أن هذا الإهمال الدبلوماسي من قبل واشنطن والأوروبيين والتخلي عن مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة والتلاعب الإيراني والصراع في اليمن وسوريا سينفجر في نهاية المطاف في وجه الغرب.

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع المستقبل أونلاين www.yen-news.com - رابط الخبر: http://almostakbalonline.com/news900.html