استلهموا من ذكرى انتصار الجنوب تعزيز وحدة الصف!

في مثل هذه الأيام قبل 8 سنوات كنا نعيش أيام صعبة للغاية في عدن وباقي المحافظات الجنوبية، عيوننا مرفوعة للسماء نراقب حركة طائرات التحالف العربي، التي تجوب الاجواء وتستهدف تعزيزات مليشيا الحوثي القادمة الى عدن، وقلوبنا مع رجال المقاومة الجنوبية الذين يسيطرون اروع الملاحم على الأرض .
كان تكامل ووحدة صف مكنتنا من الانتصار على الحوثي وقوات علي عبدالله صالح، وخلال وقت قصير للغاية.

وبدل ان نستلهم من تلك الايام تعزيز وحدة الصف نرى اليوم محاولات البعض تعميق الخلاف بين دول التحالف وبين الذين صنعوا الانتصارات على الأرض.

محاولات بث الخلاف بين دول التحالف ليست جديدة، بدأت مع انطلاق عاصفة الحزم، عن طريق اعلام ومنصات الإخوان والحوثي، ولكنهم فشلوا فشل ذريع ولم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم .

المؤسف اليوم ان هناك من يحاول يعيد نفس الأسطوانة التي كان يرددها الإخوان بهدف شق الصف لخدمة الحوثي، وافشال التحالف العربي في اليمن .

الحديث عن دعم ومساندة القوات الاماراتية خلال معارك تحرير الجنوب لا يعني ذلك نكران تضحيات الاخرين ودعمهم، الاشقاء في #السعودية كان لهم دور مهم في اسناد قوات المقاومة الجنوبية منذ اللحظات الأولى في الضالع وردفان وعدن من خلال الانزال المظلي للأسلحة والمعدات العسكرية والأموال، وكان لطائراتهم دور في استهداف مليشيا الحوثي، هذه مسلمات لا تحتاج الى ان نجحد او نسرق تضحيات الاخرين حتى نبرز هذه الإنجازات والدعم.

شكل التحالف العربي نموذج وتمكن من تحقيق انتصارات ساهمت في حماية الأمن القومي العربي من خلال هزيمة #ايران في جنوب اليمن، وهذه هي الهزيمة الأولى التي تحققت ضد أدوات ايران في المنطقة، والواجب الحفاظ عليها لا التفريط بها وتكرار تجربة العراق.

بعض المعرفات المشهورة ببث الخلافات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن لها موقف مشرف من انتصارات عاصفة الحزم، البعض أجسادهم في السعودية وعقولهم وقلوبهم مع تنظيم الاخوان بسبب الانتماء العقائدي والسياسي، والبعض مع الحوثي بسبب الانتماء المناطقي والمذهبي .

يا سادة علاقة السعودية والامارات مع شعب الجنوب بشكل خاص و #اليمن بشكل عام، علاقة تتجاوز منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وتغريدات التافهين، لأنها عمدت بدماء انبل واشرف الرجال، وحققت نصر سيظل محل فخر لكل الأجيال ليس فقط في الجنوب ولكن لكل عربي .

حافظوا على وحدة الصف لأن المعركة مع أدوات ايران مازالت في بدايتها، ولا تعطوا فرصة للأصوات المأجورة التي تريد شق الصف لخدمة اجندة معادية.

 
 
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص