للمقاومة الساكنة والمتحركة في اب

جبهة الشعاورة والاهمول كانت آخر قلاع المقاومة المسلحة المتحركة في اب  ، لكن اب كمقاومة ساكنة في محيطها متحركة في كافة ميادين الكفاح الجمهوري .

في اب مقاومة ساكنة تغلي مثل ما يغلي اناء الفضة اليمنية وهي الانين الذي يردد سراً .. بحسب رائعة ابو الاحرار "ان الانين الذي كنا نردده"سيتحول ذلك الانين الى صيحة جمهورية زبيرية في التوقيت المناسب والزمن المناسب.

لا يختلف اثنان حول اخطاء الشرعية والتحالف والتي هي بالهبل ومن بينها الخذلان ، اغلب الذين انخرطوا في المقاومة والجيش الوطني ليس حبا في الشرعية والتحالف ، انخرطوا للدفاع عن كرامتهم التي اهانتها الحوثية الصالحية ،بناء على ثنائية السادة والعبيد والتابع والمتبوع والرعوي العكفي المسلوب .

مقالي  هذا لا يخص الحالات العاطفية الانفعالية التي تجهل حركة التاريخ الوطني ..اعرف شبان في اب يأخذون معهم كتب لها علاقة بالتاريخ الوطني الى محراس القات ويستمعون الباله لمطهر الارياني ويشرحون ماذا فعل الائمة بأجدادهم وقت المقيل ، تلك مقاومة فكرية لاتقل اهمية عن كافة اشكال المقاومة ضد الدمار الشامل للانقلاب.

لا اكتب عن مقاومة اب من باب الثرثرة المناطقية الفارغة ، ربما اقل منطقة كتبت عنها اب خشية من فخ المناطقية ،لكن انا اعرف جروح اب المفتوحة واعرف البلسم المر لها ايضاً ..على اب ان تبحث عن بلسم الخلاص باي ثمن سيكون مر لكنه ضروري .

لا يختلف قهر اب عن قهر الجنوب وتعز وتهامة في مسألة القهر السياسي المركزي لكن الجروح المفتوحة في اب اعمق جروح لها علاقة بالصراع الحميري السلالي ،وكانت اب مهبط الامبراطورية الحضارية بمشروعها الاسعدي وكانت اب ايضاً المحضن العلمي الاول للهمداني امين الذاكرة التاريخية للذات اليمنية حيث تلقى تعليمة على يد احد اعلام العلم والتاريخ من آل هير في بعدان اضافة الى ثورة الفقيه سعيد التي كانت امتداد للذات اليمنية بسماتها القائمة على ثنائية الروحانية والحرية ،كما ان علي عبد المغني وجار الله ومطهر الارياني والقاضي عبد الرحمن ودماج والربادي والدعيس والرعيني والجمالي وصلاح والصباحي والحقب ومن لا اتذكرهم الآن والعديد من اعلام اب كانوا البذور التي اسست لثنائية الهوية والحرية وعلى خطاهم سار نايف الجماعي والرجوي ومالك خرصان وامين الشفق الفارس خلف القضبان .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص