اعتديتم على تعز وليس على وضاح..!!
إن الاعتداء الذي طال الأديب والكاتب والشاعر والرسام المبدع الاستثنائي والمثقف النوعي والمناضل الطليعي وضاح اليمن عبد القادر ليس اعتداء على شخصه النبيل و إنما اعتداء سافر جبان على كل تعز. نعم ... اعتداء همجي يعكس مدى لؤم وخبث المعتدين وكراهيتهم لكل قيم تعز التي نتباهى بها أمام بقية المحافظات. اعتداء يعبر عن قذارة المعتدي كمعطى خطير يعكس هول الحسد و الحقد الكبيرين لكل ما كانت تمتاز به تعز من قيم التمدن والأخلاق الحضارية. الاعتداء السافر على وضاح اليمن يعد مؤشرا خطيرا يستهدف أجمل ما في تعز وهو رموز ثقافتها، و أدبها، و ابداعها. الذين اعتدوا على وضاح اليمن انما اعتدوا على القيم الجميلة الكائنة في تكوينه الانساني المميز بالمثل والمبادئ الكبيرة. انهم برابرة اليمن القادمون من أصقاع الحقد وكهوف الجهل المدقع و جنود الدمار اﻷكثر أفغنة وصوملة من دمار سيد كلاب كهوف مران. برابرة جدد لا يعرفون غير امتياز صدورهم بالبغض والبشاعة التي تجعل من أعقاب بنادقهم ورصاصاتهم وسائلهم المثلى في اغتيال كل ما تبقى من اشياء جميلة تحاول أن تنمو من جديد داخل أحشاء مدينة لا يريدونها تعز، وانما يريدونها تورا بورا او كابول أو مقديشو. يا لهم من برابرة نعاج حينما هربوا من جبهات القتال بأطراف المدينة المحاصرة منذ أعوام ثلاثة عجاف واتوا يتبخترون بأسلحتهم ويشيحونها في أوجه سكان المدينة العزل من السلاح. كان الأجدر بهم أن يكونوا هناك في تخوم المدينة يحررونها وليس بجولة الأخوة يمنعون وضاح من ارتياد مسكنه... أسود على أهل المدينة وفي الحرب كالنعام هربوا من الجبهات ليخبوا رؤوسهم داخل جدران المدينة المحاصرة ليؤكدوا أنهم عناوين عريضة للجبن والخوف واللؤم والخبث في آن واحد. سلام على جسدك الغض صديقي وضاح حين تحمل اعقاب بنادق البرابرة القادمون لوئد بقايا جمال المدينة. وثق يا صديقي أن البرابرة سينتهون ككل برابرة العصور ولن تبقى سوى حوامل التمدن، ورفاع ورافعي ألوية القيم والمبادئ العظبمة كأمثالك. لقد اغتاظوا من دبيب نشاطك في استعادة وجه الحياة للمدينة ﻷنهم لا يألفون ولا يتآلفون غير مع الموت والخراب اللذين يتشبعان بهما حد شراهة التخمة المتجشأة بإجرامهم المتسم في ذرات تكوينهم اللابشري.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص