معاناة الاكاديميين اليمنيين تقريراً في جريدة الوطن السعودية

⁠⁠⁠

أجرت الصحفية السعودية "عافية الفيفي" تقرير مركزاً عن أوضاع الاكاديميين في الجامعات اليمنية والمضايقات التي يتعرضون لها من قبل مليشيات الانقلاب وقوات المخلوع صالح، منذ انقلابهم على السلطة الشرعية في اليمن في 21 سبتنمبر من العام 2014م.

وذكرت الفيفي في تقريرها لجريدة "الوطن السعودية"  ان  جرائم الحوثي وصالح  لم تتوقف عند تدمير الأرض وسلب الممتلكات وتهجير النساء والأطفال من منازلهم، بل تعدت لتصل إلى تشريد الكفاءات من المثقفين أصحاب الشهادات العليا، مثل اساتذة الجامعات و  الأطباء والمهندسين والمعلمين، ودفعهتم إلى العمل في مهن متواضعة لا تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية، في وقت لا تزال تمتنع فيه عن صرف رواتب موظفي الدولة.

وأشارت المحرره في في جريدة  الوطن السعودية ،  ان من اسباب التنكيل بالاكاديميين والمثقفين اليمنيين رفض الاكاديميين لجرائم مليشيا الانقلاب وقوات صالح، اضافة لوقوف الاكاديميين بجانب الحكومة الشرعية المتمثلة بالرئيس هادي وحكومته، وبين التقرير أن الميليشيا قامت بعدة تعسفات ومضايقات بحق الاكاديميين ومن ضمنها وقف  راتب الاكاديميين واعتقال عدد كبير منهم والتهديد بالتصفية الجسدية لعدد من الاكاديميين والمثقفين في المجتمع اليمني.

وسرد التقرير المعنون بـ" تضييق الحوثيين يدفع الاكادييمين لمهن هامشية" في  العدد رقم ( 5997) والصادر بتاريخ  بتاريخ  1 مارس 2017م تصريحات لعدد من الاكاديميين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية اوضحوا فيه مدى معاناتهم عن جراء الممارسات الاجرامية لمليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح بحق الاكاديمنيين في الجامعات اليمنية.

وأوضح الأستاذ الجامعي الدكتور أنور سعيد، أن انقلاب الميليشيات انعكس على أوضاع كافة الشعب اليمني، من ضمنهم الأكاديميون والأساتذة، لافتا إلى أن الهجرة كانت هي الحل الوحيد أمام الكوادر والكفاءات، للهروب من عمليات القمع والتجويع، مشيرا إلى أن الميليشيات لا تزال تمتنع عمدا عن صرف الرواتب.

فيما  أكد رئيس لجنة التعليم والتنمية البشرية بمؤتمر الحوار الوطني ومستشار التدريب والتنمية، الخضر سالم محمد، أن آلاف الأكاديميين ورجال الفكر والأدب تركوا اليمن وبدؤوا بالبحث عن دول لجوء، خوفا من إرهاب ميليشيات الحوثي. وتطرق إلى تجربته عندما كان الحوثيون يحاصرون منزله، الأمر الذي دفعه للخروج متنكرا صوب محافظة مأرب قبل التوجه إلى حضرموت، قبل مغادرة اليمن.

وقال الباحث عبدالنور أحمد، أنه لا يزال يحاضر في جامعة الحديدة، رغم مرضه المزمن، قبل أن تجبره ميليشيات الحوثي على ترك وظيفته بسبب توقف راتبه، مما دفعه إلى العمل في مخبز حتى يجد قوت أطفاله. من جانبه، قال رئيس كلية الهندسة بجامعة ذمار، الدكتور فؤاد قاسم، إن الميليشيات الانقلابية حرمته وزملاءه من رواتبهم، بسبب رفضهم الانقلاب، مما دفعه للعمل كبائع ذرة متجول يتكسب منها قوته اليومي، لافتا إلى أنه على الرغم من خسارته لعمله ومكانته الاجتماعية بين طلابه وزملائه، إلا أنه كسب كرامته ومبادئه السامية تجاه وطنه.

كما تحدث الدكتور سمير طارش  عضو هيئة التدريس بكلية الطب في جامعة صنعاء، موضحا أن الانقلابيين أصدروا منذ وقت مبكر قرارات بفصل وإيقاف رواتب عشرات الأكاديميين المعارضين للانقلاب، مؤكدا أن الرواتب توقفت منذ سبتمبر 2016، ولا يجد الأكاديميون ما يسد رمقهم في ظل غلاء الأسعار وارتفاع تكلفة الخدمات العامة داخل العاصمة.

وأشار طارش إلى أن العقول التي هاجرت خارج اليمن فرت من إرهاب الميليشيات، فيما بقيت الفئة الأخرى تعاني التجويع وانعدام الأمن، وانطلقت تبحث عن مهن وأعمال لا تتناسب مع مؤهلاتها العلمية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الأكاديميين لا يزالون يقودون حركات الاحتجاج والإضرابات بسبب التعامل المهين بحقهم، الأمر الذي نتج عنه توقف العملية التعليمية في الجامعات والمدارس.

و بين طارش أن المحافظات التي تم تحريرها من قبل قوات الشرعية والتحالف العربي بدأت تستعيد عافيتها، وعاد الأمن إليها، وبدأت بصرف رواتب الموظفين فيها، و كذا بدأت بالوصول حتى لمن هم داخل العاصمة صنعاء.

 

 

 

 

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص