الحوثيون يوجهون تحذيرا اخير لـ "صالح" وصراع محتدم تحت قبة البرلمان ومجلس الوزراء في صنعاء


كشفت مصادر مطلعة في صنعاء، عن صراع محتدم بين تحالف صنعاء وشركاء اﻻ‌نقﻼ‌ب في اليمن الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح 

و أعلن وزراء جماعة الحوثي في حكومة " بن حبتور " اﻻ‌نقﻼ‌بية رفضهم الكامل لمبادرة مجلس النواب الموالي لتحالف صنعاء والتي قال أنها تمثل رؤية وطنية ﻹ‌نهاء اﻷ‌زمة وإيقاف الحرب.

و رد الحوثيون على "مبادرة" شريكهم في اﻻ‌نقﻼ‌ب تحت الرعاية اﻹ‌يرانية المخلوع صالح الذي دعا للمصالحة الشاملة بين كافة القوى اليمنية التي أطلقها قبل أيام عبر كتلته البرلمانية في مجلس النواب اليمني، هروباً من مأزقه في التحالف مع الحوثيين واﻻ‌شتراك معهم في اﻻ‌نقﻼ‌ب على السلطة الشرعية وضرب اﻻ‌ستقرار في اليمن وتهديد أمن المنطقة والخليج.

وقال الحوثيون عبر موقع قناة "المسيرة" الحوثية التي تبث من الضاحية الجنوبية تحت إشراف حزب الله اﻹ‌رهابي، إن دعوة شريكهم صالح ومبادرته مرفوضة بالمطلق، بل اعتبروها خيانة، مؤكدين على عدم أحقيته في تقديمها، وفقاً لصحيفة الرياض السعودية. 

وذهب الحوثيون إلى أبعد من مجرد اتهام صالح بالخيانة، ووجهوا له تحذيراً شديد اللهجة من التفريط بدماء قتﻼ‌هم في الحرب الدائرة مقابل ما أسموها "مصالح آنية وضيقة" والمقصود بها مصالح خاصة بحسابات صالح بعيداً عن شراكتهم معهم.

وهذا أول تحذير حوثي ﻻ‌فت ويوحي بقرب انتهاء عﻼ‌قة الخدمات المتبادلة بينهما لصالح الحوثيين بعد أن اعتقد المخلوع أنه سيلعب بالجماعة متجاهﻼ‌ً ارتباطها بالرعاية اﻹ‌يرانية، اﻷ‌مر الذي أتاح لها التغلغل داخل حزبه والقوات الموالية له وتحويله تدريجياً إلى رهينة تحت رحمة أحد المشرفين الحوثيين.

ويرى محللون أن صالح لم يكن يدرك حقيقة أن تورطه في الشراكة مع جماعة طائفية مسلحة ومنظمة ومرتبطة بأجهزة مخابرات تتبع إيران، لن يتيح له استمرار سياسته المفضلة المسماة بـ"الرقص على رؤوس الثعابين".

واعتبر المحلل السياسي اليمني مأرب الورد أن الرد الحوثي يحمل رسالتين، تتركز اﻷ‌ولى بأن يلزم صالح حدود ضعفه وأﻻ‌ يتجاوز دور التابع، والرسالة الثانية بأن ﻻ‌ يعول على أي تسوية قادمة من الخارج في إشارة إلى المبادرات اﻷ‌ممية لحل اﻷ‌زمة وإيقاف حرب اﻻ‌نقﻼ‌ب.

ودعا نواب 
حوثيون إلى تعطيل نشاط واجتماعات كتلة صالح في مجلس النواب رداً على المبادرة، معتبرين استمرارها خطراً عليهم، بل إن نشطاء الحوثي هددوا بالخروج إلى الشوارع لمطالبة ميليشياتهم العسكرية بإغﻼ‌ق البرلمان أمام كتلة صالح وإجباره على سحب المبادرة التي أطلقها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص