انتفضت العاصمة اليمنية صنعاء ضد التدخلات الإيرانية في اليمن، اليوم الأحد، رافضة الوصاية التي تحاول طهران فرضها على الشعب اليمن من خلال أذرعتها الحوثية.

 

واحتشد العشرات من اليمنيين أمام مقر وزارة الخارجية اليمنية بالعاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة المتمرّدين الحوثيين، في وقفة احتجاجية رفضاً للتدخلات الإيرانية في اليمن، وانتهاكها للسيادة اليمنية.

 

وحمل المحتجون لافتات كتب عليها أن “الاستغلال الإيراني للقضية اليمنية أصبح واضحا لاجميع”، وأن “القرار اليمني ليس في يد إيران بل في يد الشعب اليمني”.

 

وأكدوا أن تصريحات وزير الخارجبة الإيرانية وزيارة ولد الشيخ إلى إيران استهانة بدماء الشهداء، مجددين رفضهم بالتدخل الإيراني في الشأن اليمني الداخلي.

 

ودانت الوقفة في بيان صدر عنها التدخلات الايرانية الفجة في الأزمة اليمنية والتي تفتقد للحصافة السياسية واحترام مبدأ السيادة الوطنية وتؤكد مساعي طهران لاستثمار الملف اليمني والمتاجرة بمعاناة الشعب اليمني بهدف كسب مصالح خاصة تتعلق بإدارة اتفاقها النووي مع الغرب ورؤيتها لإدارة مصالحها في المنطقة.

 

وقال المحتجون إن التدخلات الإيرانية ومحاولات طهران الادعاء وصايتها على اليمن وامتلاكها مفاتيح الحل للأزمة اليمنية والذي عبر عنه بوضوح وزير الخارجية الايراني جواد ظريف في تصريحاته أمام عدد من مسئولي الخارجية الإمريكية في زيارته الأخيرة لنيويورك.

 

وأكد المحتجون أن الزيارة التي قام بها المبعوث الدولي لليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد ولقاءه بمسئولين إيرانيين لبحث الأزمة اليمنية، محط إدانة واستهجان غالبية أبناء الشعب اليمني الذين يرفضون التدخلات الخارجية أياً كان مصدرها وأياً كانت مبرراتها.

 

واستهجنت الوقفة الاحتجاجية صمت المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ إزاء هذه التدخلات والوصاية التي تمارسها إيران على اليمن، ونطالبهما باتخاذ إجراءات فورية ومواقف صريحة إزاء هذه الحماقات والاستفزازات باعتبار أن السيادة والكرامة واستقلال القرار كلاً لا يتجزأ .

 

وطالب المحتجون السفير الإيراني في صنعاء بتقديم توضيحات حول التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني حول الأزمة اليمنية في نيويورك، بالإضافة إلى تصريحات الخارجية الإيرانية الأخيرة، ودواعي استقبال المبعوث الأممي لليمن من قبل طهران.

 

 كما طالبوا بتوضيح الدور الذي تلعبه طهران للمساهمة في إغاثة اليمنيين الذين يعانون ظروف اقتصادية صعبة جراء الأزمة؛ وكذا دورها في دعم مبادرات الحل والسلام دون إملاء أو ادعاء للوصاية، وبما لا يخل بمبدأ السيادة الوطنية وتضحيات أبناء شعبنا اليمني الصابر والصامد.