تزايدت انتهاكات الجماعة الحوثية في المحافظات التي تحت سيطرتها، ولم تعد تبالي بزيادة معاناة المواطن في محافظة إب وسط اليمن، وأصبح السكان لا يطيقون الجماعة التي تشوّه الصورة المدنية ولا تعرف القانون أو الجرائم، حتى القوات الموالية لصالح هي الأخرى أصبحت تعاني بعد إضعاف صالح في صنعاء .
وقالت مصادر في المدينة إن التحركات الميدانية لميليشيات الحوثي في محافظة إب تنذر بمواجهات عنيفة مع قوات صالح، وسط تصاعد التوتر بين حلفاء الانقلاب، موضحة أنّ الميليشيات دفعت بتعزيزات كبيرة، واستحدثت نقاط تفتيش في مركز المحافظة، مدينة إب، ومداخلها ولا سيما عند المدخل الغربي، في إطار استعدادها لمواجهة أنصار صالح.
وأضافت المصادر أن تعزيزات ميليشيات الحوثي، تزامنت مع غياب قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي المواليتين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، المنشقتين عن الجيش الوطني، وأنّ هذه القوات كانت تتولى في العادة مهمة السيطرة على محافظة إب، وغيابها في الوقت الحالي يثير تكهنات عن تطور خطير في مسار الخلافات بين صالح والحوثيين، حيث تصاعد التوتّر في الأشهر الماضية والخلافات بين حلفاء الانقلاب، وانعكست قبل أيام اشتباكات في العاصمة صنعاء، أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.
