إشهار وعرض "الإصدار الخامس" "التصوف الوجه الآخر" لمكتبة الشيخ سالم بن زين

عقدت "مكتبة الشيخ سالم بن زين باحميد" رحمه الله في رواقها بمنطقة "مدودة" جلسة ثقافية مفتوحة يوم الخميس 11 يوليو2018، حضرها عدد من المهتمين والمثقفين تم خلالها إشهار وعرض "الإصدار الخامس" ضمن سلسلة إصدارات المكتبة.

 جاء الإصدار الجديد تحت عنوان "التصوف الوجه الآخر" وهو صفحات كتبها الشيخ سالم صاحب المكتبة في عام 2003م وقدر لها أن ترى النور هذا العام ونحن   في عالم مليء بالتكنلوجيا ويضج بالماديات؛ كما جاء في الاستهلال. قدم للكتاب الشيخ علي بن عبدالله باحميد إمام وخطيب جامع مدوة. وكذلك الباحث حسن المصري ماجستير فلسفة ومقارنة أديان، حيث اشاد بدور الكاتب وأسلوبه الأدبي ونفضه الغبار عن هذا المصطلح الإسلامي الأصيل الذي طاله التدليس وطرأ عليه التضليل، وحاجة المكتبة الإسلامية لمثل هذه الدراسات والكتابات التي تحمي التراث وتذود عنه.
وقد كانت ديباجة الكتاب وسمٌ بقلم نائب عميد كلية الآداب بجامعة حضرموت د. حسن العمودي حيث كتب: " إن الشيخ سالم مشعل فكر حضرمي، ورسالة نور وتنوير، منفتحا على الثقافات الإنسانية"، وكيف أن عائلته واصلت مسيرة الثقافة من بعده. 

وقد بدأت الجلسة بكلمة ترحيبية بالحضور، تلاها عرض الأستاذ نزار سالم زين باحميد للكتاب، حيث طاف بالحاضرين في صفحات الكتاب وكيف أن بعض الاشخاص قد لاينجذبون لهذا المصطلح، وأنه في الحقيقة علم السلوك والتزكية والوصول إلى مقام الإحسان وليس كما يظن البعض بأنه رديف للشعوذة والخرافة، حيث عمل المستشرقون والتنصيريون وقاموا باستهداف كتب التراث المتعلقة بالتصوف ودسوا فيها الاكاذيب ليضللوا بها ويصيبوا الإسلام في صميمه. فأصل التصوف ونشأته جاءت لمّا ابتعد المسلمون عن روح الدين وأثّرت فيهم الدنيا كما يقول ابن خلدون في المقدمة، فمثلما أُسس علم النحو لتقويم النطق واللسان؛ وُضع علم التصوف وطرقه لتقويم النفس والسمو بالروح، فالصحابةُ مثلاً وإن لم يكونوا صوفية اسما فهم كذلك حقيقةً، مثلما كان العرب يتكلمون بالنحو سليقة قبل أن يُعرف علم النحو.
واستعرض - المتحدث استاذ نزار - خلال الجلسة ما أورده الكتاب من مواقف أهل العلم من التصوف والصوفية كالأئمة الأربعة  ورأي ابن تيمية وحسن البناء، وأثر مدرسة الامام الغزالي في ظهور جيل صلاح الدين. وغير ذلك من النماذج المشرقة.
وختمها بالحاجة إلى الإنصاف والبحث عن الحق وإن قل سالكوه مثل ماورد عن الفضيل ابن عياض.

وفي الختام أشاد الحاضرون في مداخلاتهم بقيمة الموضوع وثراء الكتاب المعروض وكشف بعض الحقائق المغلوطة لدى الكثير في الواقع.
وشكروا القائمين على المكتبة وأهمية هذه الانشطة الثقافية واستمرارها.
 يذكر أن المكتبة احتفلت في ابريل الماضي ٢٠١٨ بالذكرى الخامسة للإفتتاح ولها دور متميز في تحريك عجلة الوعي والتطوير المجتمعي.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص