بتكليف من وزير حقوق الانسان د/محمد عسكر حضر مستشار الوزارة ومنسق اقليم سباء د/عبدالخالق الرداعي، المؤتمر الصحفي الذي عقد امس في محافظة مارب للمفرج عنه من سجون المليشيا الحوثية الدكتور منير الشرقي.
تحدث مستشار وزارة حقوق الانسان منسق إقليم سبأ الدكتور عبد الخالق الرداعي وأستهل حديثه بنقل تحيات معالي الوزير محمد عسكر. مشيرا ان الشرقي تعرض للاعتقال والاختفاء القسري وتعرض لأبشع أنواع التعذيب، وان هذه الجرائم التي ترتكبها المليشيات فاقت جرائم داعش .مبديا استغرابه من موقف بعض الناشطاء والمنظمات الحقوقية والاعلاميين لعدم نقلهم للحقيقة وتحري الدقة والمصداقية، .
و أفاد مستشار وزارة حقوق الانسان بأن الوزارة بذلت جهودا مضنية لنقل المجني عليه إلى العاصمة المؤقتة عدن بالتنسيق مع بعض الناشطين الحقوقيين بمحافظة تعز
و أجريت له عمليات ولاسعافات الأولية بمستشفى الجمهورية في عدن ثم نقل إلى مأرب.
واكد الرداعي على دور الوزارة في عملية رصد وتتبع كافة الانتهاكات التي تمارسها ميلشيات الحوثي الايرانية، مبينا بأن الوزارة تتحرك وفقا للامكنات المتاحة، وتقوم بإيصال المللفات المتعلقة بحقوق الانسان إلى المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة .
وقال بان الوزارة قد تتخذ إجراءا قانونيا بإلغاء تصاريح بعض المنظمات الغير مهنية بالتعاون مع وزارة الشؤن الاجتماعية والعمل ووزارة العدل طبقا للقانون.
الدكتور محمد فازع الذي عالجه في في مديرية شرعب في تعز،قال إنه وصل إليه وجسمه مغطى بالحروق والدود تخرج من أجزاء متعددة من جسده وأنفه، مشيرا إلى أن أنسجته كانت محروقة في عدة مناطق بظهره ورقبته، وعليه آثار تعذيب ووخز بالإبر في أسفل قدميه “.وقد اجريت له الاسعافات الاولية قبل ان ينقل الى عدن ومنها الي مارب.
وذكر شاهد العيان عبدالرقيب فازع أنه ” كان مارا بإحدى المناطق قرب مجرى للسيول وأنه شاهد طقما عليه جنود يرمون شيئا ما، وبعد مغادرة الطقم ذهبت لمعاينة الشيء الذي رمى به الجنود لأجد شخصا، وكنت أعتقد أنه متوفٍ؛ لكني لاحظت أنه لايزال يتنفس. ثم “أوقفت سيارة ونقلته إلى المركز الطبي.
من جهته تحدث بشير الشرقي شقيق المجني عليه عن حالة الصدمة التي أصيب بها، وكافة أفراد أسرته من التعذيب الوحشي الذي تعرض له شقيقه.وقال ان الميليشيا الحوثي ارسلت طقما عليه مسلحون، وتم محاصرة منزل والده في القرية لإجباره على الاعتراف أن شقيقه هو من قام بإحراق نفسه”.
بدوره تحدث مدير عام مستشفى مأرب الدكتور محمد القباطي أن الدكتور الشرقي وصل إلى مستشفى مأرب، وهو يعاني حروقا من الدرجة الثانية، والثالثة وأن 25 بالمائة من جسده محروق بمادة حمضية يرجح أنها “أسيد” وأجزاء من المناطق المحروقة أصبحت ميتة وانه يحتاح لعمليات جراحية خارج اليمن ويحتاج الى التاهيل النفسي.
إضافة تعليق