اكد رئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي على أهمية تشكيل غرفة عمليات مشتركة ترتبط بمختلف مديريات ومناطق العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة تقع تحت إشراف وزير الداخلية وقيادة قوات التحالف العربي بعدن بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية في محافظات عدن ولحج وابين وتشارك بها مختلف الأفرع الامنية والوقائية.
واشار الرئيس هادي في اجتماع في العاصمة المؤقتة عدن ضم عددا من القيادات الأمنية والعسكرية, وبحضور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد الميسري، وقائد القوات الاماراتية قائد قوات التحالف العربي بعدن العميد الركن عوض الأحبابي، وقائد القوات السعودية نائب قائد قوات التحالف بعدن العميد الركن سلطان سلام، ورئيسي جهازي الأمن القومي والسياسي ونائب وزير الداخلية ومدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائب رئيس هيئة الأركان العامة , الى ان هذه الخطوات تأتي في إطار التعاون والتنسيق والتفاهمات مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة شركاء الهوية والمصير المشترك.
واستعرض الرئيس هادي في الاجتماع جملة من التطورات والاحداث على الساحة الوطنية والجهود المبذولة لتطبيع الحياة وارساء الأمن والاستقرار والبناء والتنمية والإعمار في مختلف المحافظات المحررة بدعم ومساندة الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الامارات العربية المتحدة شركاء الهوية والمصير الذين يتواجدون معنا في مختلف ميادين العزة والبطولة والبناء والنماء.
وقال الرئيس هادي "ان الاستقرار المنشود كفيل بعودة عجلة التنمية لتلامس احتياجات المواطن في تذليل سبل معيشته وتوفير متطلباته ".
وأضاف رئيس الجمهورية "ان العالم من حولنا ينظر الى واقع المحافظات المحررة كنموذج لاستعادة الدولة وبناء وطن تسوده العدالة والمساواة والحكم الرشيد"..مؤكداً ان استتباب الأمن هو مفتاح البناء والنماء في اي دولة ومجتمع وفي كل زمان ومكان باعتباره مؤشر الاستقرار والانطلاق صوب المستقبل المنشود.
وأشار رئيس الجمهورية الى عبث العديد من القوى التي ترتبط بأهداف مشروع الانقلاب والتطرف والارهاب الذي يزعجها استقرار الأمن في عدن والمحافظات المجاورة ..مستعرضاً عدد من حالات الانفلات الأمني التي يجب وضع حداً لها وتحديد المسؤوليات والمهام ومايترتب عنها من محاسبة المقصرين ومكامن الخلل أينما وجد.
واكد الرئيس ان الأجهزة الامنية المختلفة ستشهد مرحلة جديدة عنوانها الثواب والعقاب باعتبار أمن الوطن والمواطن مسؤولية مجتمعيه وأمنية في المقام الأول..مشدداً على ضرورة توحيد الصف و الجهود ومكافحة الظواهر الدخيلة ومحاربة قوى التطرّف والارهاب التي تمثل الوجه الاخر لأذرع ايران في المنطقة مع المليشيا الحوثية الانقلابيه.
من جانبه قدم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد الميسري ،صورة موجزه للأوضاع الأمنية الراهنة والجهود والتصورات الكفيلة بتعزيز عمل مختلف الأجهزة الامنية بالتعاون مع الاشقاء في التحالف العربي وصولاً الى أفضل النتائج المرجوة لخدمة المواطن والمجتمع.
ولفت الميسري الى تقييم عمل المرحلة والمضي في البناء على الايجابيات وتجاوز سلبيات وقصور المرحلة السابقة للوصول الى نتائج مثمرة تعكس هيبة ووجود الدولة واجهزتها المختلفة.
هذا وقدم القادة الحاضرين في الاجتماع عدد من المداخلات والتصورات الهادفة في هذا الإطار..مستمعين الى توجيهات رئيس الجمهورية والعمل على الشروع في تنفيذها.
إضافة تعليق