بيان توضيحي
تؤكد اللجنة الطبية لمعالجة جرحى الحرب بمحافظة تعز أنها مع مطالب الجرحى والمكفولة لهم والحق في الخروج وتوصيل قضاياهم، لاستكمال حصولهم على العلاج والرعاية الصحية الكاملة، فلولاهم لما استطعنا البقاء ومواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية التي اجتاحت المدن وقتلت وشردت الآلاف من أبناء الشعب اليمني.
إن جميع أبناء محافظة تعز عامة واللجنة الطبية بشكل خاص هي مدينة لهؤلاء الأبطال الذين سقوا تراب اليمن بدمائهم الزكية وقدموا اطرافهم وهم يسطرون أروع الملاحم البطولية في مواجهة المليشيا الانقلابية دفاعًا عن دولة اليمن الاتحادي، ولن نستطع الوفاء لهم مهما عملنا وبذلنا جهودنا.
وقد عملت اللجنة الطبية بجهود خالصة في تلمس أوجاع وجراح الابطال عن قرب وعرفت ما يعني ان تكون جريحًا، وعرفت ان اليمن كبير به بهؤلاء وان لا مكان للغازي بيننا وان النصر قاب قوسين او ادنى، بفضل الصمود الذي قدمه الأبطال في مختلف جبهات القتال العسكرية بمحافظة تعز.
لقد عملنا في ظروف استثنائية وأنشاءنا مؤسسة من العدم وكان قرار رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بتشكيل لجنة للجرحى بداية النور الذي من خلاله نستطيع رؤية ابطالنا الذين كسروا عجرفة الإمامة وأنهت مشروعها، وقد استعادوا عافيتهم ومارسوا حياتهم كما كانوا من قبل.
ونحن إذ نؤكد وقوع أخطاء فرضت نفسها نتيجة امور كثيرة ، فإننا نؤكد أننا بذلنا جهود كبيرة واخذنا جراحكم جل اهتمامنا وعاهدنا انفسنا ان لا ينام لنا جفن وهناك جريح يتألم، ومن ساعة تولينا هذا المهام الصعب والشائك ونحن لم نعرف طريقًا للراحة وهذا الكلام ليس للاستهلاك أو مجرد تهرب من المسؤولية ومن يعرف كيف عملنا طوال الخمسة الاشهر الماضية والضغط الذي تلقيناه نتيجة تشعب الملف وصعوبته.
وفي الوقت الذي كانت الاخطاء تعترض عملنا، حاولنا جاهدين تلافي الكثير من الصعاب وتسهيلها، وكان لرئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ومحافظ المحافظة الدكتور أمين محمود الدور البارز في التوجيه وتذليل الصعاب، وعملنا تحت توجيه مباشر منهم وهم يدركون صعوبة المهام وخطورته، وواصلنا عملنا رغم كل الصعاب والحملات الإعلامية المنظمة والتهديدات المستمرة واقتحامات مقر اللجنة والعبث بملفات الجرحى وإطلاق النار على رئيسة اللجنة وكيلة المحافظة الدكتورة إيلان عبدالحق، وعدم اتخاذ أي اجراءات احترازية من جهات الاختصاص لحماية مقر اللجنة على الرغم من تقديم شكاوي كثيرة إليها بما يتعرض له اعضائها.
يا جرحانا الابطال، لقد استملنا الملف ونحن ندرك ثقل الحمل وكثرة المشاكل وعانت اللجنة من تدخلات البعض وفرض امور صعبت المهمة وفرضت واقع غير الذي كان في حساباتنا.
ونود هنا أن نقدم صورة لحصاد ما يقارب سته اشهر من العمل وانجزنا ملفات عديدة، بتوضيح لعمل اللجنة وأخطائها ونحن جاهزين للمساءلة:
أولًا، ننشر هنا إجمالي عدد الجرحى في الخارج بمصر والهند وتركيا والاردن والسعودية كانوا عالقين وعالجت اللجنة اوضاعهم، إضافة لمن تم تسفيرهم في دفع متتالية وعددهم(٢٣٦) جريح:
1) مصر 91 جريح ومرافق وبلغت تكاليف علاجهم 383402
دولار.
2)الهند 117 جريح ومرافق وبلغت تكاليف علاجهم 460832دولار.
3) الاردن ٢٣ جريح ومرافق من تكلفت اللجنة بمصاريفهم وبلغت 2700دولار.
4) السعودية ٣ جرحى ، عالجت اللجنة اوضاعهم وتم نقلهم الى مصر
5)تركيا 3جرحى ومرافق ومندوب وبلغت تكاليفهم 10980.
ثانيًا،، بلغ إجمال عدد الجرحى في الداخل1635جريح وتكلفت اللجنة بعلاجهم ومتابعة حالتهم وتقديم الرعاية الطبية والادوية بشكل مستمر لهم، وبلغ اجمالي تكاليف علاجهم 143600535 مفصلة بالتكاليف (ادوية ٤٤٦٥٠٥٣٥ مليون ريال يمني ، علاج داخليا وعمليات ٩٨٩٥٠٠٠٠ مليون ريال).
ثالثًا، بلغت تكاليف وقيمة التأشيرات للسفر إلى الخارج 44860دولار، بنظر عضو اللجنة عصام التميمي.
رابعًا، تكاليف تذاكر الطيران للجرحى 25مليون ريال يمني.
خامسًا، بخصوص القصور الذي ظهر في لجنة الهند، نؤكد حدوثه لعدة أسباب كان بينها النظام المصرفي في الهند وصعوبة تحويل المبالغ كاملة، وتقصير رئيس لجنه الهند عن الوفاء بواجبه تجاه الجرحى، ونوضح بأننا لم نكن نعلم الغيب ونحن نتلقي معاملات رسمية من القائمين هناك، وبعثنا أحد اعضاء اللجنة للسفر وتقيم الوضع، وعملنا على تلافي الخطاء، وتم إقالة رئيس اللجنة وتعين ابرز المقترحين في تقرير عضو اللجنة مبعوثها إلى دولة الهند، وكلفناه بتسير الأعمال واتخاذ ما يراه مناسبا من تغيرات او اقتراحات لحل المشاكل واستكمال علاج الجرحى.
سادسًا، اتخذت اللجنة قرارًا بإغلاق ملف الهند وعدم ارسال أي جرحى جدد إلى هناك لكثرة المشاكل الحاصلة واخذت من اللجان السابقة التي وقعت بنفس المشاكل كلجنة جرحى مارب واللجنة الإماراتية خير دليل.
سابعًا، رتبنا الملف في مصر وتسير الأمور هناك بشكل طبيعي ويحصل الجرحى على علاجهم الكامل وهنا نلفت عناية الجميع بأنه يحسب لرئيس واعضاء لجنة الجرحى في مصر، فقد كانوا قدر المسؤولية وسهلوا الكثير من الصعاب، وتستحق تجربتهم الاشادة.
ثامنًا، ناقشنا مع سيادة المحافظ بضرورة أن تكون اللجنة المركزية في تعز من استشاريين متخصصين ذوي كفاءة، ونعمل حاليًا على تنفيذه.
ختامًا، نؤكد للجرحى الأبطال ونحن نشد أيدينا بأيديهم ونقبل هاماتهم الشامخة، بأنه لا أحد فوق تضحياتكم وجراحكم، وندعو قيادة محور تعز برفع مذكرة إلى رئاسة هيئة الأركان العامة للتوجيه باعتماد مبالغ خصومات الجيش والرديات وتوجييها لصالح الجرحى العسكريين من أجل مضاعفة الجهود في استكمال علاجهم، كما ندعو الأطراف التي تحاول توظيف قضية جرحى الحرب للاستثمار الحزبي إلى الكف عن المتاجرة بقضايا الجرحى وتوظيفها لخدمة اغراض سياسية على حساب قضية الجرحى وحقوقهم.
اللجنة الطبية _تعز
5/8/2018
إضافة تعليق