في دليل آخر يوضح مدى تغلغل المليشيات الحوثية والهاشمية السياسية في المنظمات الدولية والتأثير على الرأي العام الدولي أقامت مجموعة من القيادات الحوثية والهاشمية السياسية دورة على مستوى دولي في دولة ماليزيا تحت يافطة "إعداد وترسيم الخبراء والمحكمين الدوليين في إعمار اليمن" وبدعم مالي من المليشيات الانقلابية ورجال الأعمال الموالين لها أبرزهم "يحيى الحباري" الذي موّل الدورة بأكثر من خمسين ألف دولار.
وتكمن خطورة هذه الدورات التي تحمل يافطات إنسانية في ظاهرها في كونها تجعل من الانقلابيين أداة بناء وإعمار أمام الرأي العام العالمي فيما أن كل ما حصل في اليمن من دمار وخراب سببه الانقلاب الحوثي ومن يؤيده ويموله بالمال والعتاد والغذاء وأبرزهم التاجر يحيى الحباري .. كما ان هذه الدورة تم الاعداد لها في معهد بصنعاء بحيث تنفذ في كل من ماليزيا واندونيسيا وقد نفذت المرحلة الأولى في ماليزيا ويجري الان تنفيذ المرحلة الثانية في اندونيسيا.
إن المضحك المبكي في آن كما يقول اليمنيون المقيمون في ماليزيا هو مشاركة من هم محسوبين على الحكومة الشرعية وقد وصلوا الى مناصبهم تحت عنوان الشرعية ومحاربة الانقلاب وهذا ما يدعو للمساءلة وتحديد الموقف تجاههم حتى لا تتحول الجاليات اليمنية الى منصة للانقلابيين ومساحيق لتجميل قبحهم أمام الرأي العام المحلي والدولي.
وفي ذات السياق، تحدث المحلل السياسي اليمني المقيم في ماليزيا الدكتور فيصل علي مستغرباً "هيئة الخبراء الحوثيين لإعادة إعمار اليمن التي دمرتها الهاشمية السياسية زارت ماليزيا بصفة غير شرعية ونفذت دورة "إعداد و ترسيم الخبراء والمحكمين الدوليين"!!
وقال الدكتور علي ساخراً "بفضل الله عزوجل شارك فيها مجموعة من الطيبين بينهم رئيس الجالية ورئيس اتحاد اللاجئين اليمنيين في ماليزيا ، وقيادات مجتمعية.. برضه الحوثيين مننا وفينا.. طبعاً تدشين هذا المشروع كان في صنعاء أيام المرحوم الرئيس الصماد يا عيني عليه اتخطف وهو لسى ماشفش أصحابنا مع أصحابه في الدورة. وأضاف الدكتور علي هازئاً "إن مثل هذه الدورات فيها خبراء عالميين وشهادة دولية تعادل شهادات التنمية البشرية كلها تخلك تعمر اليمن في ثلاث ساعات ساعة أساس وساعة بناء وساعة تليوس".
تقريباً الآن يتم تنفيذ البرنامج في إندونيسيا.. البرنامج مدعوم من التاجر الحوثي الحباري بملغ 50 ألف دولار".