ظاهرة إطلاق الرصاص بالاعراس قتل مجاني وأفراح تحولت إلى مآتم في ظل تغاضي السلطات الامنية بتعز

ظاهرة إطلاق العيارات النارية في مجتمعنا

 تعد من الظواهر السلبية الخطيرة كونها تشكل تهديدا لحياة الأبرياء خلال مناسبات الأفراح وحتى الأحزان حيث يقوم عدد كبير من الناس بإطلاق الرصاص الحي دون تفكير، وعدم ومراعاة حياة المواطن، فضلا عن أن هذه الظاهرة تسبب خوفا كبيرا للجميع باستثناء من يسهم فيها بلا تفكير بنتائجها، فقد يؤدي ذلك إلى تعرض الأبرياء للقتل من جراء التهور في إستخدام السلاح وإطلاق العيارات النارية لذا لا يمكن ترك الأمور على الغارب كما يُقال، ولا يجوز تعريض حياة الإنسان للخطر، والى متى يبقى هذا الوضع كما هو عليه من خطر يهدد امن وحياة الناس وخاصة الأطفال الأبرياء والنساء.

وفي أعقاب بحثنا عن الموضوع الذي يتمحور حول مشكلة إطلاق النار في الاعراس أردنا من خلال هذا الاستطلاع الصحفي إرسال بعض الرسائل الخاصة من خلال أخذ الاراء للمواطنين خلال هذه الظاهرة الذي تضر بشكل عام على المجتمع المحلي حيث كانت البداية مع عاقل حارة المظفر الذي أفاد بالقول "لقد أصدرت إدارة شرطة تعز مؤخرا توجيهات بمنع إطلاق النار في الاعراس لكن من المؤسف لم يتم تنفيذ تلك التوجيهات والسبب يعود في عدم تفعيل دورٌ أقسام الشرطة بشكل الصحيح إلى جانب تهميش دورٌ عُقال الحارات الذي ينبغي تفعيله لما يساهم في خدمة المجتمع المحلي، حيث كنا خلال المرحلة الماضية نقوم بإشعار أهالي الاعراس بمنع إطلاق النار وعلى ضوء ذلك كان يتم أخذ إلتزامات خطية من العريس أو من أهالي العريس لذا كانت معظم الاعراس تلتزم بعدم إطلاق النار والسبب بأن في حال تم إطلاق النار تتعرض أسرة العريس لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مخالفتها لقرار المنع من قبل السلطات الامنية بالمحافظة".

وأضاف قائلا "نطالب الاجهزة الامنية بتفعيل دورٌ الاقسام دورٌ عُقال الحارات بشكل الايجابي الذي يعمل على الإسهامات في ترسيخ الامن والاستقرار بالمحافظة لاسيما وأن عُقال الحارات دورٌ هام كونهم يمثلون حلقة الوصل بين الجهات الحكومية المختلفة وبين الساكنين في الحارات كما يلعبون دوراً بالغ الأهمية في الجانب الأمني وخدمة مواطني أحيائهم" .. تعز في حال يرثى لها بدوره يتساءل المواطن إبراهيم علي غانم نسمع كثيرا عن بذل جهود من قبل السلطة المحلية بالمحافظة نحو تفعيل دور المؤسسات الحكومية لكن في حقيقة الأمر أين هو الأمن العام والمسلحون المجهولون يتجولون في الطرقات والأسواق العامة، دون حسيب أو رقيب .

ويضيف: "كما أن ظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس أصبحت من المؤرقات الاجتماعية العامة التي يشكو منها عامة الناس، فهي تعمل على إقلاق سكينة وطمأنينة المجتمع السلمي في بتعز وقال: "لا بد أن يكون تطبيع الأمن من مسئولية مدير أمن تعز، والجهات الأمنية الرسمية، وليس من اختصاصات جهات لا علاقة لها بالأمن، وتريد إحلال نفسها بدلاً عن السلطات الأمنية المختصة".

ظاهرة دخيلة تزهق بالأرواح

 ويشير المواطن لؤي سميح إلى أن "إطلاق الرصاص العشوائي في حفلات الأعراس ظاهرة دخيلة على مدينة عدن، وهي ظاهرة خطيرة نظراً لما تخلفه من أحداث ومآسٍ بإزهاق الأرواح البريئة، وتتسبب بزعزعة الأمن والاستقرار".

وقال: "لقد أصبح حمل السلاح متاحاً للجميع، مراهقين وبالغين، مدنيين وعسكريين، لا ضوابط ولا حس وطني مسئول، والناس أصبحت اليوم غير آمنة على حياتها".

ينبغي على السلطات المحلية والاجهزة الامنية العمل على تطبيق ومتابعة قراراتها وتوجيهاتها الصادرة، وترجمتها إلى واقع ملموس، لاسيما ما يتعلق بموضوع حظر حمل السلاح في عدن، بدلاً من حالة الاكتفاء بإصدار التوجيهات وتركها في خانة الجمود هذا ما تطرق إليه المواطن حمود أحمد الذي أضاف: "كلما سألنا حامل سلاح ما هي وظيفته، ولماذا هو يحمل سلاحه، يجيبنا بالزعم أنه عسكري، وأن وظيفته بالمقاومة الشعيبة لمواجهة الحوثي.

ويستطرد قائلا: "لا بد أن تكون هناك محاذير واضحة وضوابط محددة لحامل السلاح، ليس من ملك سلاحاً وجد نفسه وصياً على أمن وحقوق الآخرين فيجب عليه الذهاب إلى الجبهات والخطوط الامامية وليس في أوساط المدينة للمشاركة في الاعراس بإطلاق النار العشوائي.

 ويضيف "لقد باتت ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي في الهواء تشكل خطورة مباشرة على حياة المواطنين، فالرصاص الراجع أصبح اليوم ذلك القاتل المجهول الذي يحصد أرواح الأبرياء، دون أن يتعقبه القانون، وإجراءات العدالة، من قبل أولئك المتبجحين بحمل السلاح وممارسة العجرفة والابتزاز بحق الناس".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص