حذر أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان من خطورة التدهور المتسارع لقيمة الريال اليمني، معتبرا بأن ذلك يهدد بإنهيار اقتصادي شامل.
وطالب نعمان في كلمة له القاها خلال مهرجان جماهيري اقامته قيادة التنظيم الناصري في منطقة مريس بمديرية قعطبة بمحافظة الضالع صباح اليوم ، طالب قيادة الشرعية بسرعة معالجة وضع الريال اليمني بخطوات عاجلة.
كما طالب الشرعية بالتوقف عن العبث والبدء بشكل جدي في مكافحة الفساد ، معتبرا بأن خطر الانهيار الاقتصادي يهدد معركة التحرير واستعادة الدولة ويمنع أي استقرار أمني ومجتمعي.
مؤكداً بأن هزيمة الانقلاب لن يتحقق بنصر عسكري فقط ، بل بمشروع شراكة وعلاقة حقيقة وندية بين اليمن والتحالف لاستنهاض اليمن واعادة الاعمار وتأهيل اليمن ليصبح عضو في مجلس التعاون الخليجي. ، وأيضا بتكامل العمل العسكري مع خطوات لإقامة نموذج للدولة التي توافق عليها اليمنيين في مؤتمر الحوار في المناطق المحررة.
واعتبر نعمان بأن ذلك يتطلب من قيادة الشرعية والتحالف عدة أمور ، على رأسها عودة كافة قيادة الدولة والحكومة والاحزاب الى عدن مع تهيئتها لتكون عاصمة مؤقتة لليمنيين وتشكيل حكومة وطنية مصغرة بمهام محددة وقادرة على الوفاء بمتطلبات المرحلة واهمها استعادة الدولة وتوفير الخدمات وتثبيت الامن والاستقرار والسيطرة على الموارد وتنظيف اوعيتها.
مضيفا : " لقد آن الآوان لخطوات جادة لإعادة بناء الجيش الوطني وان تصوب كل الأخطاء التي رافقت عملية دمج المقاومة بالجيش ، فالجيش هو الضامن الوحيد لعملية الانتقال من الدولة البسيطة الى الدولة الاتحادية وبدون جيش وأمني وطني لن يكون هناك ضمانات لاستقرار اليمن " .
وجدد الأمين العام مطالبة التحالف وقيادة الشرعية بضرورة وضع استراتيجية لاستكمال مهمة استعادة الدولة في المسار السياسي والعسكري والاقتصادي ، مؤكدا بأن استعادة الدولة لن تتم بالعمل العسكري وحده.
وقال الأمين العام بأن تحقيق ذلك يتطلب وجود مشروع للتعافي بعد الحرب وخطة تنموية مدعومة من الاشقاء لانعاش الاقتصاد وتوفير فرص عمل، وتوفير التمويل اللازم لاعادة الحياة في المنطقة المحررة، وبدون ذلك سيحول اليمن الى بيئة حاضنة للإرهاب ومحطة عبور للمخدرات وهو ما يهدد أمن المنطقة.
مضيفا بالقول : " اذا لم تتوجه كل الامكانيات وتحشد كل الجهود ولم تبدأ الشرعية بتجاوز وتصحيح الأخطاء والقصور التي رافق أدائها واعاق مهمة اسقاط الانقلاب فأن الحرب ستسمر لسنوات طويلة وستكون النتيجة هي تفكيك اليمن، وسيكون لذلك تداعيات خطيرة على أمن شعوب ودول المنطقة التى لن تكون بمنأ عن دول التفكيك والتجزئة " .
مشيرا الى ضرورة تبني مشروع وطني لمواجهة هذا الفساد ، معتبرا أن ذلك لن يتحقق الا اذا استعادة القوى السياسية عافيتها وفاعلية دورها وفق مبدأ التوافق والشراكة الوطنية.
وطالب قيادات وقواعد القوى السياسية وانصارها بان تكبر على الصغائر والمكايدات والمهاترات الاعلامية وأن تنبذ كل خلاف وترص الصفوف لمواجهة المشروع الانقلابي ، فلا يوجد أي مبرر للخلاف في هذه المرحلة.
الأمين العام رحب بدعوة المبعوث الأممي لمشاورات جنيف ؛ حيث قال : لم نكن في يوم من الأيام دعاة حرب بل رسل سلام ، وأن أي حل سلمي الازمة في اليمن يجب ان يرتكز على المرجعيات وتبدأ بتسليم السلاح وانسحاب المليشيات من المناطق التي تسيطر عليها وإخلاء المؤسسات.
إضافة تعليق