كشف معالي محمد عسكر وزير حقوق الإنسان اليمني أن إجمالي عدد القتلى والمصابين والمختطفين في اليمن خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى سبتمبر 2018 تجاوز 67 الف شخص جراء انتهاكات مليشيات الحوثي .وقال عسكر في إحاطة اعلامية عقدها اليوم في أبوظبي بحضور سعادة فهد سعيد المنهالي سفير الجمهورية اليمنية لدى الدولة..ان عدد القتلى خلال تلك الفترة بلغ 14220 شخصا منهم 1500 طفل و865 امرأة فيما بلغ عدد المصابين 31127 منهم 4080 طفلا و3253 من النساء و إجمالي عدد المختطفين 21706 وهناك 86 قتلوا جراء التعذيب في سجون مليشيات الحوثي كما تم قتل 30 إعلاميا و لايزال 17 قيد الاعتقال.كما أودت ألغام مليشيات الحوثي الموالية لإيران بحياة 1593 قتيلا وخلفت 1413 مصابا بينهم حالات إعاقة دائمة .
في غضون ذلك اعتبر الوزير عسكر التقرير الأممي حول حقوق الانسان في اليمن الذي صدرا مؤخرا غير حيادي ومرفوض وان الحكومة اليمنية تعد ردا رسميا يتضمن تفنيدا لأهم ما جاء فيه كما أن الوزارة بصدد اصدارها تقريرها الثالث حول حقوق الانسان في اليمن الذي يتضمن توثيقا لجرائم مليشيات الحوثي .
وتفصيلا قال عسكر بخصوص التقرير الأممي حول حقوق الانسان في اليمن ان فريق الخبراء الذي تم تشكيله وفق قرار أممي ..تم تحديد مهامه في دراسة وضع حقوق الانسان إجمالا في اليمن وتقديم الدعم الفني للجنة الوطنية المعنية.."غير اننا فوجئنا ان تقرير فريق الخبراء تجاوز هذه المهمة بشكل كبير وتعسف في سرد الحقائق ووضع بعض التفاصيل في سياقات بعيدة تماما عن الدقة وبالتالي فإن هذا التقرير مرفوض لأنه غير دقيق وغير محايد وتجاوز المهمة الممنوحة لهذا الفريق" واضاف " ما يدحض المعلومات الواردة في هذا التقرير أن زيارة الفريق الأممي للمناطق اليمنية لم تتجاوز الأسبوع رغم منحه تصاريح متعددة المهام لمدة 6 أشهر".
وفند وزير حقوق الانسان اليمني بعضا مما ورد في التقرير الأممي قائلا " إنه قام باختيار تعسفي لبعض الحوادث ولم يقم بعملية مقابلة لجرائم مليشيات الحوثي كما لم يشمل الجغرافيا اليمنية ..وقد تقدمنا بطلبات رسمية للفريق لزيارة المدن التي تعرضت للدمار مثل مدينة تعز ووعدنا الفريق بالقيام بذلك إلا أنه لم يوف بوعده".
وأضاف " على سبيل المثال لم يشر التقرير ولو بكلمة واحدة لاجتياح المليشيات الحوثية الموالية لإيران للمدن اليمنية مثل عدن حيث استمرت المليشيات الإرهابية في عدن لنحو 3 أشهر وقمنا وعدد من المنظمات الأخرى بتوثيق جرائمها مثل القصف العشوائي وقصف النازحين وضرب الأماكن المكتظة بالسكان بقذائف الهاون والكاتيوشا وضرب محطات الكهرباء وابار المياه ".
واكد ان جميع هذا الأمور لم يشر إليها التقرير من قريب أو بعيد.
وتابع معاليه " التقرير أغفل أهم جريمة وهي زراعة الألغام فنحن وبدعم من التحالف قمنا بتفكيك ربع مليون لغم وتشير التقديرات إلى أن مليشيات الحوثي زرعت نحو 2 مليون لغم إلا أن التقرير أغفلها تماما كما أغفل جريمة استخدام المدنيين كدروع بشرية "مشيرا الى ان الأمم المتحدة والمفوض السامي أصدرا عدة بيانات حول الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحوثي سواء في تعز أو المخا أو الحديدة.
وأكد عسكر أن التقرير لم يشر بشكل متوازن إلى المساعدات الإنسانية التي قدمتها دول التحالف اذ ان خطة الاستجابة الإنسانية الأولى والثانية والتي وضعتها الأمم المتحدة قامت السعودية والإمارات بتمويل أكثر من نصفها فيما مولت باقي دول العالم مجتمعة البقية.
وأشار إلى أنه يتم دراسة الطريقة المثلى للتعاون مع هذا الفريق الأممي ومنها التقدم بطلب لوقف التمديد لهذا الفريق طالما أثبت عدم حياديته .
وأضاف عسكر أن " المليشيات الحوثية الموالية لإيران نهبت أكثر من 5 مليارات دولار من البنك المركزي اليمني ما أدى لتدهور الاقتصاد اليمني كما أنها تستخدم المدنيين كدروع بشرية بالحديدة في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني" مشيرا إلى أن "المليشيات الحوثية تعمل على تدمير تراث اليمنيين عبر نشر الأسلحة في مدينة زبيد التاريخية".
وأثنى عسكر على الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن على مختلف الأصعدة مؤكدا أن هذا الدور لا ينكره إلا جاحد كما أن الإمارات لعبت دورا أساسيا في مكافحة الإرهاب والتصدي للقاعدة وداعش.
وقال معاليه إن اليمن دخلت في اتون حرب مدمرة أكلت الأخضر واليابس وسببها انقلاب مليشيات مسلحة تدعمها إيران وبعض الأطراف حيث قامت المليشيات بالانقلاب على شرعية رئيس منتخب من 20 مليون يمني في عام 2012.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي خلال احتلاها للعاصمة صنعاء عام 2014 وبعدها بقية المدن اليمنية قامت بالعديد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ومارست انتهاكات جسيمة في حق الأطفال والنساء والفئات الأكثر ضعفا.
وأشار إلى أن اليمن وعبر رئيسها المنتخب قامت بدعوة الاشقاء لنصرتها فكان تدخل التحالف العربي اخويا وصادقا وحاسما وشكل نقطة مضيئة في العمل العربي المشترك مشيرا إلى أن "عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل هي لنصرة اهل اليمن ومواجهة التمدد الحوثي المدعوم من أيران".
وعن مشاورات السلام المزمع عقدها في جنيف .. قال عسكر إن الحكومة المنية تعاملت بشكل إيجابي مع كافة جهود السلام ومنها جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث وهناك وفد حكومي متواجد في جنيف منذ أمس إلا أن مليشيات الحوثي تثبت أنها لا تقيم وزنا لأية اعتبارات وجهود دولية لحل الأزمة فحتى الأن تتحجج بعدم الحصول على تصريح بخروجها رغم إعلاننا التصاريح الذي أصدرها التحالف.
وأكد معاليه أن هذه المليشيات باتت مفضوحة أمام المجتمع الدولي واثبتت أنها لا تقيم أي اعتبار لجهود مجلس الأمن ورغم ذلك نجد من يتغاضى عن هذه التصرفات ما يساعدها على الاستمرار في ممارساتها وانتهاكاتها لحقوق الانسان في اليمن.
إضافة تعليق