كشف الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني عن خطة اعدها الحوثيون وقيادات في صنعاء لاغتياله عبر ثلاثة اشخاص ارسلوا للقاهرة لهذا الغرض .. وتعرض البركاني في بيان أصدره قبل قليل إلى عدد من القضايا ..
نص البيان:
في ظل الحملة المسعورة ضدي التي تقاد من الداخل والخارج، وفي ظل اختلاق الأكاذيب والمسرحيات الهزيلة التي تتقزز منها النفس ويندى لها الجبين، يصل الحال بأولئك المجرمين إلى خلق الأكاذيب وترويج الإشاعات بأشياء لا أصل لها ولا وجود في الواقع ولا التفكير ولا الخيال ولا ترتبط بالعملية السياسية والاختلاف بصلة.
من بين تلك الافتراءات أني استقبلت سفير إسرائيلي فيما زعم أنه منزلٌ لي في البحر الأعظم (فيما أنا لا أملك أي منزل في البحر الأعظم) ولم أستقبل سفيراً إسرائيلياً ولا شخصاً عادياً، وأسأل أولئك : لماذا سأستقبل سفيراً إسرائيلياً؟ وماذا أريد منه؟ وما الذي يمكن أن يفعله؟.
أليس من العار أن يصل بكم السقوط والانحطاط إلى اختلاق هكذا افتراءات لا أساس لها من الصحة؟ .
غير أن شيئاً واحداً أُعلمُ الرأي العام به ؛ فقد تلقيت بلاغاً في الثامن عشر من أغسطس الماضي بأن الحوثيين وقيادات في صنعاء قاموا بتكليف ثلاثة أشخاص بالمجيء إلى القاهرة بغرض اغتيالي، وأنَّ احد الثلاثة ينتمي لتنظيم القاعدة سجيناً لدى الحوثيين، وأنَّه قد استطاعوا تضليله بأكذوبة أنِّي على صلة بالإسرائيليين والسفير الإسرائيلي بالقاهرة، وحينما نُشرَت هذه الأكذوبة بتاريخ السابع من سبتمبر الحالي - في اليوم الذي وصلت إلى أثيوبيا بزيارة خاصة - ربطت بين ما نُشر حينها وبين ما أُبلِغت به الشهر الماضي، وأنّ الحملة المسعورة التي يسمع عنها الرأي العام هذه الأيام هي حملة ممنهجة لاتقلقني؛ لكنها تنم عن انحطاط أخلاقي وقيمي لدى الممولين والمحرضين والمخططين، فهم لم يكتفوا بالإساءة أو التشهير والتجريح؛ بل وصل بهم الأمر حد التخطيط للقتل وإزهاق الأرواح، وما يُنشَر مجرد تغطية لما يخططون له من قتل ، يدفعهم جهلهم للاعتقاد أني ممن يستسلم ، إنني أؤمن أن أي إنسان لا يموت إلا بأجله المحتوم
ولست أُبالي حين أُقُتل مسلماً
على أي جنبٍ كان في الله مصرعي .
ولقد دفعني لنشر هذا والتعجيل به ماكتبه الأخ خالد أحمد الأسدي رئيس تحرير موقع شبكة المدى ليلة أمس الذي كان موفقاً بقول الحقيقة، ومع كل ذلك أقول لأولئك القتلة والمجرمين أن خيوط المؤامرة مكشوفة، وأنكم لن تسكتوني على الإطلاق؛ لأني أحمل هم اليمن واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب اولاً، والمؤتمر واستعادة مكانته الرفيعة ثانياً، ولدي كامل الاستعداد للتضحية ، إلا أنكم لن تسلموا إن تماديتم ولن تسلموا .
وأنا أحَذِّركم من التمادي في مخططاتكم، وأحذِّر معكم أولئك الهابطين المتواجدين في القاهرة ممن يشاركون معكم باختلاق الأكاذيب وترويج الشائعات، ويرتبطون بمخطاطاتكم وكذلك أصحاب المواقع الإلكترونية التي تنشر أكاذيبكم وتروج لشائعاتكم، فإن اصحابها والقائمين عليها شركاء بالمسؤلية عن أي شيء يحدث .
ولن أنحني لأن هامتي لاتسجد إلا لله الأعلى، ولن يخيفني ماتصنعون لأني أحمل قيم ومبادئ لايمكن التخلي عنها، و المؤتمريون أولاً واليمنيون ثانياً يعلمون علم اليقين أنْ لا صحة لكل ماروجتم له، والحمد لله أنِّي لم أتلوث بفسادٍ أو دماء أو سلب أو نهب أو خيانة، ولم تمتد يدي لمال خاص أو عام، ولم يقبل ضميري وإنسانيتي وديني أن أصنع ما يشين ، فلا الانتحار ولا السفير الإسرائيلي ولاصفقة الأسلحة ولا الإقامة الجبرية في مصر، ولا الذهاب إلى طهران الذي لم أُفكر به في حياتي مطلقا ولن أفكر به، ولا الترحيل من الجزائر كما زعمتم ولا الاقتحامات لمنزلي كل ذلك كذبٌ وافتراء، وليس له أساس من الصحة فقد غادرت القاهرة مساء الخميس الماضي إلى أثيوبيا قبل نشر المنشور الكاذب الخاص بالسفير الإسرائيلي، و ها أنا قد عدت إليها صبيحة اليوم، وإني لأدعوا كل قلم حر وشريف أن يستهجن هذه الأفعال ويدينها .
أما أحاديثكم عن أنّي وثيق الصلة بالمملكة العربية السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا ومصر ولبنان والجزائر، وزعمكُم بأني أدير ثلث بلدان العالم وارتبط بها فذلك شرف لا أدعيه إنما أفخر بذلك، ومن الغباء أن تختلقوا قصصاً خيالية، وتعتقدون أن الناس بلا عقول سيصدقونها، فيما من السخافة بمكان أن تصدق، ويضحكني كثيراً كل ما صدر.
وإنِّي في الختام أحذركم من التمادي والإيغال أو الإستمرار في مخططاتكم ومسرحياتكم الهزيلة، وكل شي تصنعوه مكشوف ومفضوح وحبل الكذب قصير.