أحيا التجمع اليمني للإصلاح في تعز ،صباح اليوم السبت، الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس الحزب، بمهرجان فني وخطابي في جامعة تعز.
وشهد الحفل حضورا جماهيريا كبيرا ازدحمت به قاعة المهرجان والساحة المجاورة، وسط حضور واسع للقيادات الحزبية والسياسية والأكاديمية والإجتماعية، إلى جانب قيادات في السلطة المحلية وهيئات أخرى.
وفي كلمة الحزب رحب، رئيس المكتب التتفيذي لإصلاح تعز، بالحاضرين مؤكدا أن احتفال الحزب بذكرى تأسيسه الثامنة والعشرين، تأكيد على بناء التحول الديمقراطي السليم الذي يضع كل الأحزاب أمام فرص متكافئة يعود فيها الحق للشعب الذي يختار ممثليه بملء إرادته.
وقال الفقيه "لو أن الإنقلابيين يعرفون أبجديات الديمقراطية والحرية لاحترموا ماتوصل له اليمنيون من اتفاق حول مخرجات الحوار الوطني ولما كانت هذه الحرب ولا أزهقت الأرواح"
وحيا الفقيه صمود اليمنيين وهم يتصدون للمشروع الكهنوتي الإنقلابي، وفي مقدمتهم الإصلاحيون الذين تصدروا سجلات المقاومة والتضحيات، مشيرا إلى التضحيات الكبيرة التي بذلها الحزب بقياداته وشبابه، في معركة الجمهورية.
كما شدد رئيس تنفيذي إصلاح تعز على موقف الحزب الداعم لكل من يعمل لمصلحة تعز وبناء اليمن الإتحادي، مؤكدا دعم الحزب للسلطة المحلية بقيادة المحافظ والجيش الوطني والأجهزة الأمنية.
من جانبه أثنى المهندس رشاد الأكحلي وكيل محافظة تعز، في كلمة السلطة المحلية، أثنى على تجربة التجمع اليمني للإصلاح ومواقفه الوطنية على مدار ثلاثة عقود، مستحضرا تجربة اللقاء المشترك الذي اعتبرها تجربة فريدة على مستوى الوطن العربي ساهم الإصلاح بشكل بارز في تحقيقها.
وفي كلمة الأحزاب السياسية قال الأستاذ علي نعمان الرئيس الدوري لأحزاب التحالف السياسي، رئيس فرع حزب البعث، قال إن الإصلاح يمثل لاعبا رئيسيا في الحياة السياسية والمدنية، مستحضرا مواقف الحزب الوطنية، وأهمها ثورة فبراير ومعركة الجمهورية المستمرة ضد الكهنوت.
المرأة كانت حاضرة في مهرجان الإصلاح، ففي كلمة ألقتها سارة قاسم عن المرأة، أشارت إلى الأدوار الفريدة والمحورية التي لعبتها المرأة اليمنية بشكى عام والإصلاحية بالأخص، في أهم وأصعب المحطات التي مر بها اليمن، مشددة على أن المرأة اليوم أصبحت مؤهلة للعب أدوار رئيسية في المستقبل.
من جانب آخر أكد الإصلاح في بيان له أنه سيظل يعمل ضمن الحكومة الشرعية وبمعية التحالف العربي لاستعادة الشرعية وتحرير الوطن، داعيا الحكومة والتحالف للتوجه الجاد نحو تحرير تعز ودعم سلطاتها في تأمين المحافظة ومحاربة بؤر العصابات وعناصر القتل والفوضى.
وقدم الإصلاح في بيانه الشكر للّجنة الرئاسية والسلطة المحلية واللجنة الأمنية، على تطبيع الأوضاع داخل المحافظة وجهودها المستمرة، داعيا السلطة المحلية والحكومة الاهتمام بأسر الشهداء وإيجاد معالجات جادة ونافذة لملف الجرحى ووضعه في قائمة أولوياتها.
كما أكد على أن بناء اليمن القوي ودولته المتماسكة لن يتم الا بتظافر جهود أبناءه وعبر تجذير قيم الشراكة الوطنية وترسبخ مبدأ الحوار والقبول بالآخر، مشددا على أن الحزب سيظل حزبا مدنيا ينحاز للشعب ويؤمن بحقه في الشراكة بالسلطة والثروة وبتحقيق الحياة الكريمة له.
إضافة تعليق