احتفت سفارة بلادنا لدى ى باكستان بالذكرى الـ56 لثورة الـ26 من سبتمبر والذكرى الـ55 لثورة 14 من أكتوبر المجيدتين، وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة أقيم حفلاً خطابياً ثورياً بمبنى السفارة بالعاصمة إسلام أباد عبّر أن ثورة سبتمبر وأكتوبر لاتزال حيّة في قلوب وعقول اليمنيين أينما وجدوا، فوق أي أرض وتحت أي سماء.
وفي الحفل الذي حضره أعضاء السفارة والطلاب اليمنيين، نقل السفير محمد العشبي للجميع تهاني القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بهاتين المناسبتين الخالدتين في وجدان وضمير كافة أبناء الشعب اليمني.
وأكد السفير العشبي أن هاتين الثورتين هما تعبير صادق عن اختيار الشعب اليمني في شماله وجنوبه لطريق الحرية ورفض الكهنوت الامامي وخلع عباءة الطغيان والاحتلال. مشيراً إلى أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر حملتا قيم وحلم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وعلمت شباب ونساء اليمن هذه القيم في شعاراتهما وخطبهما وأدبياتهما.
ولفت إلى أن الانقلاب الحوثي المشؤوم والتمرد على الشرعية والدولة ومؤسساتها ومرجعياتها والحوار الوطني الشامل ما هي في جوهرها إلا مشاريع لتفتيت اليمن وإلحاق أقصى الضرر بأبنائه، وهي ضد الإرادة اليمنية الجامعة وضد المستقبل الآمن لليمن واليمنيين. مؤكداً أن الانقلاب أدخل اليمن في دوامة العنف والفوضى والحرب والخراب.
وقال السفير العشبي "اننا مدعوون اليوم لتحمل مسئولياتنا تجاه وطننا بالالتفاف حول الشرعية الدستورية تحت قيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي لإنهاء الانقلاب و استعادة الدولة ومؤسساتها، ودعم مشروع الدولة الاتحادية للانطلاق نحو المستقبل، في ظل التسامح والتعايش والمساواة وسيادة القانون وقيم الديمقراطية".
وفي الحفل ألقى شهاب الشبح كلمة عن اتحاد عام طلبة اليمن في باكستان تضمنت الإشادة بما حققته ثورتي سبتمبر وأكتوبر من انجازات تنموية وتعليمية.
وفي ذات السياق تحدث الطالب خالد الجعفري عن واحدية ثورة سبتمبر وأكتوبر باعتبارها نتاج نضال طويل كانت مسرحه كل مناطق اليمن ومنها عدن وتعز حيث تلاقى الثوار وتلاقحت أفكارهم الوطنية الداعية لتحرير الإنسان اليمن واستعاده مجده السبئي، وأضاف، مسرح النضال امتد حتى إلى باكستان حيث حط أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري رحاله فيها مشرّدا في سبيل الانتصار لليمن وكسر قيود الظلم والظلام التي أحاطت به لمئات السنين.