وصل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك برفقة عدد من الوزراء اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن لتدشين عمل الحكومة من داخل البلاد، والشروع في عملية إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع الخدمية والاقتصادية.
وقال رئيس الوزراء في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن برنامج الحكومة سيركز على معالجة الخلل في منظومتي الإدارة والاقتصاد، وتفعيل الأجهزة الرقابية في كل مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أن أولويات الحكومة تتمثل في الإصلاحات الاقتصادية والخدمية، وإعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، وهذا لن يتأتى إلا بدعم وتعاون مشترك من جميع الأطراف.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة بناء وتنمية وتعاون، مما يدفع الحكومة للاستعانة بالكفاءات والخبرات الإدارية والاقتصادية، بما يساهم في استعادة أدوات الدولة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار خلال هذه الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن.
ولفت رئيس الوزراء الى أن الحكومة تواجه صوبات كبيرة جراء انهيار الوضعين الاقتصادي والإنساني، حيث بات نصف المواطنين في فقر مدقع، فيما تتسع دائرة الجوع لتشمل الآلاف، بعد حرمان ميليشيا الحوثي الانقلابية نحو مليون و200 ألف موظف من رواتبهم.
وجدد رئيس الوزراء ما قاله في حديث سابق، وقال “لدينا إشكالية كبيرة في البنية الاقتصادية، وانكماش في الناتج المحلي الذي وصل الى 40% عما كان عليه سابقا، إضافة الى انخفاض سعر الصرف، وانخفاض انتاج النفط الى 10%.
وتعهد بإصلاح الخلل الموجود في مؤسسات الدولة، وقال إن الحكومة عازمة على ضبط موضوع الإيرادات والنفقات في المرحلة القادمة، بهدف زيادة الإيرادات وفق الضوابط الاقتصادية والمصلحة العامة للدولة.
وقال الدكتور معين عبدالملك إن إمكانيات الحكومة قليلة، لذلك “يتطلب تكاتف الجميع ورص الصفوف لخلق مناخ جيد للعمل وتغيير واقع المواطنين في المحافظات المحررة مثل توفير وتحسين الاحتياجات الأساسية من خدمات عامة وطرق وكهرباء ومياه وغيرها”.
وأكد على أهمية تكاتف كل القوى السياسية ومراعاة الظرف وتصويب الهدف نحو خدمة المواطن في المحافظات المحررة، معبراً عن ثقته بأن اليمن حكومة وشعبًا وقيادات وأحزاب سياسية ستتغلب جميعها على المؤامرات التي تحاك ضد الوطن.
وثمّن رئيس الوزراء الدعم المقدم من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والمنح المالية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ، في جهودهم الرامية إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية ومع انهيار العملة المحلية إلى مستويات قياسية.
وقال إن الأشقاء في المملكة سباقون إلى دعم اليمنيين بشكل متواصل ومستمر، وآخرها وصول ناقلتين على متنها مشتقات نفطية تقدر بقيمة 60 مليون دولار، مقدمة كمنحة إلى قطاع الكهرباء في اليمن.
كان في استقباله بمطار عدن الدولي وزراء التعليم العالي حسين باسلامة والتربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس والمياه والبيئة العزي شريم ومحافظو ابين ولحج والضالع والقائم بأعمال محافظ عدن وعدد من القيادات المدنية والعسكرية.
إضافة تعليق